دخل التصعيد العسكري على جنوب منطقة خفض التصعيد في محافظة ادلب ومحيطها أسبوعه الثاني أمس، أوقع قصف النظام لقرى وبلدات جبل الزاوية جنوبي إدلب ضحايا مدنيين، مع استمرار القصف للأسبوع الثاني من القصف على شمال غربي سوريا.
وذكر الدفاع المدني السوري المعرفو بـ«الخوذ البيضاء»، عبر حسابه في «فيس بوك»، أن مدنيا قتل وأصيب عشرة آخرون بينهم طفلان، نتيجة قصف مدفعي لقوات النظام على قرية كفرلاتا بريف إدلب الجنوبي.
وأضاف «الدفاع المدني» إن حملة التصعيد العسكري لقوات النظام وروسيا مستمرة للأسبوع الثاني على ريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب وبالتزامن مع عودة المدنيين لجني محاصيلهم وامتحانات الشهادتين الثانوية والإعدادية، لمنع المدنيين من الاستقرار وإجبارهم على النزوح مجددا. وأفاد موقع «عنب بلدي» بأن قوات النظام قصفت بالمدفعية قرى كفرعويد وسفوهن ومرعيان وأطراف بينين في ريف إدلب الجنوبي، وقرية خربة الناقوس في سهل الغاب في ريف حماة الغربي.
من جهته، حذر فريق «منسقو استجابة سوريا» أن مناطق ريف إدلب تشهد موجة نزوح جديدة، عقب التصعيد الذي طال الأحياء السكنية في القرى التي شهدت عودة النازحين إليها سابقا، معتبرا ذلك خرقا واضحا لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سورية الموقع في الخامس من شهر مارس العام الفائت بين الرئيسين رجب طيب اردوغان وفلاديمير بوتين.
وشدد الفريق على أن 1.867 نسمة نزحوا خلال 48 ساعة من قرى وبلدات جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، باتجاه المدن والبلدات الآمنة نسبيا البعيدة عن المناطق المتاخمة للعمليات العسكرية الأخيرة.
وقال إن الفرق الميدانية التابعة لـ«منسقو الاستجابة» وثقت خلال نفس الفترة ما يزيد على 74 استهدافا جويا وأرضيا، مشيرا إلى أن الطائرات الحربية الروسية ساهمت بها بشكل واضح.
وأدت حملة التصعيد الأسبوع الماضي إلى مقتل 17 شخصا، 13 منهم في قصف لبلدة إبلين الخميس الماضي، وسط تحذيرات من موجات نزوح كبيرة.