قال النائب خالد العتيبي إن «جلسة مجلس الأمة الأخيرة، قد شهدت تجاوزات خطيرة تمثل انتهاكا للدستور»، مؤكدا بطلان قراراتها فيما يتعلق بـ«إعلان خلو مقعد د.بدرالداهوم، وأداء الحكومة للقسم، وتأجيل استجوابات رئيس الحكومة».
وأضاف العتيبي في تصريح بالمركز الإعلامي لمجلس الأمة أن «هذه الأحداث والتجاوزات لن تمر»، معتبرا أن «الجلسة القادمة للمجلس ستكون جلسة حق ونصرة للدستور».
وأوضح أن «التجاوزات بدأت بمنع د. بدر الداهوم من دخول المجلس في ذلك اليوم، مبينا أنه منذ تاريخ صدور حكم شطب الداهوم وحتى تاريخ الجلسة كان الداهوم يدخل المجلس ويعقد اجتماعات بمكتبه دون أن يمنعه أحد «فلماذا يمنع في ذلك اليوم من دخول المجلس؟».
واعتبر أن «منع الداهوم من دخول المجلس يوم الجلسة انتهاك صريح للدستور وعدم تطبيق للمادة 50 التي تنظم إعلان خلو المقعد، كما لم يتم التصويت عليه بما يخالف الدستور».
وقال العتيبي إن «وجود قوات الشرطة على مقربة من المجلس مخالف لنص المادة 118، بهدف حدوث احتكاك مع رجال الأمن وحرس المجلس حتى يظهر النواب بمظهر المؤزمين ومن يخالفون القانون»، مضيفا «نحن أحرص على رجال الأمن من رئيس مجلس الأمة ورئيس مجلس الوزراء».
من جهة أخرى، اعتبر العتيبي أن طلب تأجيل استجوابات رئيس مجلس الوزراء انتهاك للدستور، كما أن قسم الحكومة في قاعة شبه خالية من النواب أمر مخز بالنسبة لها».
وتساءل العتيبي «أريد أن أعرف أي نص دستوري استند إليه الرئيسان بهذا الإجراء؟»، مضيفا «لنفرض أن رئيس الوزراء قام بعمل يستحق الاستجواب أو جاء بكارثة على المال العام أو على البلد وهو مسؤول عنها فكيف نناقشه فيه؟ هل بعد سنتين أو سنة ونصف؟ وعلى أي دستور استند الرئيسان لتمرير هذا الطلب»؟
وشدد العتيبي على أن «هذا الامر لن يمر، وتلك القرارات باطلة ولا أثر لها، مضيفا «أمامنا الآن خياران لا ثالث لهما، فإما أن نقف موقف الوطنيين المدافعين عن هذا الدستور الذي أقسمنا على احترامه وثقتي كبيرة في هذا المجال بعدد كبير من النواب وهم على قدر الثقة، أو نقبل بانتهاك الدستور ووأده أمام أعيننا دون أن نحرك ساكنا».
وقال العتيبي «صحيح أننا فقدنا فارسا من فرسان المجلس ولكن العشم في بقية الفرسان للوقوف مع الحق، وخسرنا جولة نعم ولكن هناك جولات، وجولة الباطل مرة وجولة الحق مرات، وبإذن الله ستكون الجلسة القادمة جلسة حق ونصرة الدستور وإن غدا لناظره قريب».