في تأييد جديد لرؤية الكويت حول طلب العراق الخروج من الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة، أكد مبعوث صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والمستشار في الديوان الأميري محمد أبوالحسن أن السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون أعرب عن تجاوبه مع الطرح الكويتي حول محاولة العراق الخروج من إطار الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وأنه ومساعديه مهتمون بأن يقنعوا الحكومة العراقية ويحثوها على سرعة الانتهاء من الملفات العالقة نظرا لأنه كلما تم الانتهاء من أي التزام ومن أي ملف تلاشت تغطية الفصل السابع من الميثاق لهذا الالتزام.
واضاف أبو الحسن بعد لقائه كي مون لتسليمه رسالة من سمو رئيس الوزراء بهذا الخصوص أن موضوع الفصل السابع سيزول تلقائيا بعد التزام العراق بتنفيذ التزاماته تجاه الكويت.
وفي المقابل وبعد الموقف الأميركي الصارم والمواكب لمواقف باقي أعضاء مجلس الأمن تأييدا لرؤية الكويت في ضرورة عدم السماح بخروج العراق من الفصل السابع قبل تنفيذ كامل القرارات الدولية المتعلقة بالكويت والخاصة بعدوانه عليها في أغسطس 1990، عبّر العراق عن «استغرابه من رسالة الكويت الى وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون»، معتبرا «انه لا مبرر لمثل هذه الرسالة في هذا الوقت، خصوصا ان العراق يبذل جهودا كبيرة للتخلص من إرث النظام البائد وتحسين علاقاته مع الدول المجاورة».
و جاء التحرك الكويتي الشامل الذي استهدف شرح تلك الرؤية مدعمة بالوثائق والأسانيد لأعضاء مجلس الأمن، تحركا ذكيا بتوجيه مباشر من القيادة السياسية. وكان المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ قد أكد ان الحكومة تحرص على ألا تبقى هذه الملفات عقبة لخروج العراق من الفصل السابع والعقوبات التي فرضت عليه مع الرغبة والتوجهات الجديدة للنظام الجديد في العراق الذي «لم يعد مهددا للأمن والسلم في المنطقة».
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )