أحاول من خلال هذه المقالة تسليط الضوء على بعض الملاحظات التي للأسف طفت على السطح خلال الفترة الحالية والمتعلقة بأوضاع بعض الصيدليات، والتي للأسف تشهد تغييرا في نشاطها الأساسي (بيع الأدوية)، إلا أن عمليات البيع أصبحت تشمل مواد التجميل التي تشهد رواجا كبيرا من مختلف الصيدليات إلى أن أصبحت هذه المواد سلعة رئيسية بالصيدليات أكثر من الأدوية، وهناك عروض وخصومات لمواد التجميل والمكياج يتم الإعلان عنها، بل إن بعض الصيدليات ترسل مسجات لبيان تلك العروض إضافة إلى قيام بعض الصيدليات بتخصيص موظفة للبيع والرد على استفسارات النساء، ولا نعرف هل هي صيدلانية أو خبيرة تجميل.
أيضا الملاحظة الثانية تتعلق بتواجد أعداد من الموظفين داخل الصيدلية حتى اصبحنا لا نعرف الصيدلي من المحاسب أو العامل، فالجميع يلبس (بالطو) أبيض ويردون على الاستفسارات إذا تواجد أكثر من شخص للشراء من الصيدلية. إضافة إلى أن هناك ملاحظة أخرى جديرة بالاهتمام وأكيد لاحظتها الغالبية عندما تطلب دواء معينا فإن الرد يأتيك سريعا بوجود نوع آخر أفضل، وهذا يكون بسعر غالٍ حيث يتم الترويج لمنتجات بعض الشركات دون التركيز على الدواء المطلوب ولا يحظى بالاهتمام خاصة إذا كان سعره رخيصا.
لذلك بات من الضروري على فرق التفتيش القيام بدورهم الرقابي وتحديد وإلزام الصيدليات ببيع الأدوية على عكس الوضع الحالي أسوة بما هو متبع في بعض الدول التي تحدد صيدليات معينة تختص ببيع المستلزمات الطبية وأخرى لبيع الأدوية على عكس الوضع عندنا.. «بيع كل شيء».
أخيرا: القرار الأخير بإضافة بعض المنتجات الغذائية من أجبان ولحوم ضمن البطاقة التموينية ليست له فائدة لأن الفرق بأسعارها في مراكز التسوق والجمعيات التعاونية قليل جدا وتكاد تكون أسعار تلك المنتجات أرخص خلال فترة المهرجانات.
ختاما... نجاح فكرة الشراء عبر (on line) لا يعطي أصحاب بعض المحلات والمشاريع الصغيرة المبرر لتحصيل رسوم توصيل مُبالغ فيها.
[email protected]