فيصل الزامل
جاء في لقاء مع الشيخ علي الصالح أجرته «الوطن»:
أقول فيما يتعلق بسب الصـحابة، أن الإمام جعفر الصادق قد نهى عن ذلك وقال: «شيعتنا ليسوا بسبابين ولا لعـانـين» وقـد مـر علـي 26 عـامـا لم أتكـلم في هذا الموضوع في الحسـينية والمسجد لا بالـسب ولا بغيره، منهجنا هو النأي عن الأسباب المؤدية إلى نشر الفتن.
نعم حدثت إساءة لاستخـدام المنبر الحسيني، وقد كـانت هناك لجنة شكلت في عـهد الوزير الشـيخ أحمـد الحـمود، كـانت تمثل أصـحـاب الحـسينيـات وتتـولى متابعة الخـطباء أثناء شهري محرم وصفـر، لمعرفة من يسيء إلى هذا المنبر، وكان الشيخ الحمود لا يمنح الإذن بدخول خطيب ما لم توافق عليه اللجنة، ترى أين ذهبت هذه اللجنة التي كانت تمثل رجالات الكويت المعروفين؟!
ومن هو المسـؤول عن الهرج الحـالي؟ إن أهل مكة أدرى بشعابها، ونـحن نناشد القيادة السياسـية إعادة العمل بهذا الأسلوب الذي أثبت نجاحه.
لم يعرف أهل الكويت التفرقة بين الشيعة والسنة منذ القـدم، إن يكون في المنزل الواحـد صيـام نصف أهل البيت وفطـر للنصف الآخر.
لهذا نـرى أن إدخال ممثلين عن الشيـعة في لجنة استطلاع الهـلال في وزارة العدل هو الحل الأمثل، مثلما هو الحال في لجان شرعية كثيرة مشتركـة، وهي تستقبل الشهود، فـإذا اطمأنت أعلنت ما توصلت إليه، ويكون الصـيام والإفطار للمسلمين كـافة.
انتهى.
هذه الآراء القـيمة من سـماحـة الشيخ علي الـصالح جـديرة بالنظر خـاصة انـه أشار إلى أنها لا تنشـر في صـحـفـنا بالقـدر الكافـي، وهذا تقـصـيــر من جـانب الإعلامـيين، حيث يقتصـر النشر على ما يثـير، ويسلط الضوء على مـن يتتبع أسـباب الفرقـة، ويغض الطرف عمن يـجاهد لجمـع أمة لا إله إلا الله مـحمد رسـول الله على ما اجـتمعت عليـه، وحسن التصرف تجـاه مواطن الخلاف التي لا تقتصر على الشيعة والسنة، بل هي بين كل الطوائف.
شكرا للشـيخ الصالح، وأكـثـر الله من أمثـاله بيننا جميعا.