التلقين الشفهي مهم جدا في عملية نمو الطفل نفسيا ويأخذ حيزا كبيرا في تكوين جانب من شخصيته، فمعه تبدأ قاعدته النفسية بالتشكل.
ولأن التكرار وسيلة تعلم فعالة وسريعة للطفل فهو يستجيب لها بشكل كبير.
حين تكرر على مسامعه أنت غبي أو أنت سيء بديهيا سيشكل ذلك نظرته لنفسه لأنه في سنواته الأولى يشكل هذا التعارف من خلال من حوله وسيكرر الأخطاء ذاتها، فحين تزرع شوكا لا تتوقع ان يزهر وردا.
نشأ أحدهم في عائلة تعتبر متفوقة علميا ومناصبها دائما كبيرة لكنه كان منذ طفولته لا يحصد نفس الدرجات مثل إخوته مع العلم انه كان ينجح ولكن بتقدير أقل.
ولكن كانت لديه هواية إصلاح الأشياء وجمع الخردة حتى اخترع اختراعات منجزة حصد عليها جوائز لكنه كان يشعر دوما بتقدير ذات ضعيف وذلك بسبب ان أبويه كانا يقيسان نجاحه بمقارنته مع إخوته ولم يلتفتوا يوما لما لديه من نجاحات أخرى.
تعامل مع قدرات أبنائك بقدر كبير من التقدير والفخر، لا تملي عليهم قواعد للشخص المقبول والمرفوض، أنت بذلك تخنق الإبداع والابتكار وتخلق تقدير ذات ضعيفا وشعورا بعدم الثقة.
ساعد طفلك على التعبير عن مشاعره:
بعض الآباء حين يعبر طفله عن غضبه مثلا أنا غاضب من ذلك، أو لا أريد فهو يلومه وينتقده لا تقول ذلك أنت طفل سيء مما يجعل الطفل يكبت مشاعره ويشعر بأنه مرفوض لو تفوه بها ومن هنا تكمن أغلب مشاكل الأطفال النفسية.
جميعنا نريد ان يكون أبناؤنا أشخاصا ناجحين في حياتهم وان يكونوا أفضل منا ويحظوا بفرص كثيرة، وان تكون لهم شخصية قوية ولكننا في الوقت ذاته نحول بين ذلك من خلال تسليط كلامنا القاسي عليهم منذ طفولتهم والتركيز على سلبياتهم وعدم فهم السبب خلف سلوكياتهم فنقومها بشكل يضر بعلاقتهم مع أنفسهم ربما سمعوا كلمتنا وأجادوا التصرف بعد كلامنا عنهم بسلبية لكن بخلفية مشوهة عن ذاتهم.
طريقة التحفيز لابد ان تكون إيجابية وتخرج عن محتوى السلبية لتغرس بذورا حقيقية تثمر بالضوء وليس الظل وتنمو نموا صحيحا وتتفتح بالكثير من الثقة.
Twitter @Dr_ghaziotaibi