حين لا ننفتح على الشعور نصاب بما يسمى بالخوف.
أخاف من عدم قبولي في مقابلة العمل.
أخاف أن أفقد شخصا قريبا مني.
أخاف أن أفشل في مشروعي.
لو لاحظت الفترة الزمنية لمخاوفك فستجد أنك تخاف من شيء سيحدث لا يمكنك أن تخاف من شيء يحدث في الوقت الحالي لذلك كلما عشنا في الحاضر استطعنا السيطرة على المخاوف.
حين تظن انك تستطيع أن تواجه كل شيء في الحياة وتتحمله ستنهار قواك يوما بعد يوم وسيستحوذ عليك أي شعور سلبي، لذلك من الأفضل أن ندرك أولوياتنا لنسيطر على حياتنا بشكل أفضل ونعترف بنقاط ضعفنا، فذلك يجعلنا منتبهين أكثر لنقاط القوة لدينا.
مقاومة الخوف والأفكار تعزز من تواجدها، لذلك الشعور بالخوف هو مجرد تنبيه بوجود خلل ما في طريقة الاستيعاب قد يكون بسبب إصرارنا على حقيقة ما نريد تصديقها أو إهمالنا لحقيقة علينا تقبلها.
قد يكون السبب هو إنكار ما تعيش أو التعامل معه بشكل خطأ.
لذلك يعود الشعور بالخوف ليذكرنا بأننا لسنا على الطريق السليم للتعامل مع ما نحن فيه.
استجابتك للخوف تأتي على عدة أشكال، منها: تجاوبك مع فكرة سلبية تقودك لردة فعل غير منطقية، أو انسجامك مع الشعور بالخطر حتى يصبح جزءا من ردات الفعل، للشفاء من هذه المشاعر عليك أولا أن تعترف بوجودها. وأن تتخلص منها عن طريق التعبير عنها فذلك يجعل تأثيرها أقل ووعيك بها أكثر.
الفراغ وعدم صناعة الأهداف يجعلنا عرضة أكثر للتجاوب مع مثل هذه الأفكار.
تأمل نفسك حين كنت صغيرا كانت طريقة تجاوبك مع الخوف هو ان تحوله لقصة في خيالك ترويها، لذلك نجد الأطفال أكثر انفتاحا في التعبير عن مخاوفهم وذلك يحول الخوف الى تساؤلات تضعف من حدته وتضاعف من السيطرة عليه.
إذا شعرت بالخوف اسأل ذاتك لماذا؟ وبعد الإجابة ستجد الحلول الفورية للتعاطي مع هذا الخوف. ساعد نفسك في الأوقات التي تشعر بها بالخوف كن واعيا انك تستطيع ان توقف سيل الأفكار من خلال ممارسة نشاط (لا تبرر لنفسك الخوف) نقطة مهمة تجعلنا أكثر وعيا للتعامل مع مخاوفنا.
تجد أحدهم يقول أخاف لأنني أخاف على الأبناء ومستقبلهم وفي الحقيقة نحن نعالج الخوف بخوف أكبر.
الرغبة في البكاء، الشعور بالذعر دون أي داع، التوتر الذي تعيشه إزاء أي موقف بسيط.
كل ذلك علامات على أن هناك شيئا خطأ في طريقة التعامل مع الذات، فحين تكلف نفسك فوق ما لا يطاق يتحول ذلك لشعور بالقلق سببه عدم التعبير عن مشاعرك بشكل مستمر مما يعوق التواصل مع ذاتك حين تحتاج الى ذلك.
من الأفضل في نهاية كل يوم أن نتعلم تدوين مشاعرنا لكي تصبح واضحة بالنسبة لنا وبالتالي نخرج كل التراكمات ونصبح أكثر راحة واستقرارا.
Twitter @Dr_ghaziotaibi