تمر الذكريات في حياة الإنسان الكبيرة دون ان تنسى حتى تدفن معه فإذا كانت من الذكريات الجميلة فإنه يحتفل بها في كل مناسبة وان كانت ذكريات قاسية وأليمة فيحاول نسيانها قدر المستطاع.
أما تاريخ 2/8 فإنها كانت ذكرى أليمة حين قام الجيش العراقي باحتلال الكويت والسيطرة على مقدراتها ومحاولة ضمها لتصبح جزءا من العراق والذي قام بالاحتلال الجيش العراقي وليس جيش المقبور صدام كما يدعي العراقيون ولولا خروج القيادة السياسية ومقاومة الشعب الكويتي لسقطت الدولة بأكملها.
الشعب الكويتي لن ينسى تلك الذكرى الأليمة التي سقط فيها شهداء من أبنائه دافعوا عن الكويت في يوم الاحتلال وهم من القوات الكويتية الباسلة من الجيش او الشرطة او الحرس الوطني او من المدنيين الذين قتلهم المحتل لأنهم قاوموه.
الشعب الكويتي لن ينسى الشباب الكويتي الذين اعتقلوا وسيقوا الى معتقلات التعذيب سواء داخل الكويت او خارجها وذاقوا أقسى صنوف العذاب فاستشهد بعضهم ورميت جثثهم بالقرب من منازلهم دون مراعاة لظروف أهلهم.
الشعب الكويتي لن ينسى مصير الأسرى الكويتيين الذين لم يستدل عليهم ولم يعثر لهم على رفات حتى الآن.
الشعب الكويتي لن ينسى ما فعلته قوات الجيش والاستخبارات العراقية حين اعتدت على الكويتيين وسرقت أدويتهم وأموالهم وأكلهم الذي وفرته الحكومة لشعبها أو الموجود في مخازن التجار الكويتيين.
الشعب الكويتي لن ينسى ما فعلته الأيادي المجرمة في العراق حين أحرقت أكثر من ٧٠٠ بئر نفط لتتسبب بكارثة إنسانية وبيئية واقتصادية على الكويت وشعبها.
لهذا، أتمنى ان يتم توثيق هذه الذكرى توثيقا دقيقا يوضح ما قام به الجيش الكويتي او الشرطة او الحرس الوطني دون ذكر الأسماء ليس للتقليل من أفعالهم البطولية بل حتى لا يحرف البعض التاريخ ويدعي بادعاءات غير منطقية تسقط بها الحجة والمنطق أمام الآخرين.
آخر الكلام: أشرت في مقال سابق الى مطالبة وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح بتكليف قطاع الأمن الجنائي بالبحث عن المتوارين من خلية العبدلي وللتوضيح فإنه ليس تقليلا من كفاءة جهاز أمن الدولة او تنفيذ الأحكام بل دعم ومساندة لهم حتى يتم إغلاق هذا الملف الشائك ويلقى القبض عليهم.
[email protected]