[email protected]
العالم يتطور ويتقدم في ايجاد استراحات ومحطات وقود في الطرق السريعة تضم اسواقا مركزية ومطاعم تقدم كل ما لذا وطاب من وجبات غذائية، وبها مقاه تقدم افضل المشروبات الساخنة والباردة، ووزير التجارة خالد الروضان يسعى جاهدا لتمرير المطاعم المتنقلة والتي بالتأكيد ستوفر افضل ما لديها لتكسب قبول المواطنين والمقيمين حتى يتوسع نشاطها وتزداد مبيعاتها.
ولكن نجد امرا مؤسفا وغير مقبول وليس موجودا حتى بالدول الخليجية القريبة منا الا وهو البقالات المتنقلة المنتشرة على الطرقات الرئيسية بشكل غير لائق ومخالف للقانون وليست مرخصة، كما ان العامل الذي يعمل بها لا يملك اقامة مادة (18) وليست لديه بطاقة صحية، والغريب ان بعض البقالات اصبح عمالها يبيعون سندويشات يتم تحضيرها خلف تلك البقالات بواسطة طباخ غاز وأوان صدئة.
وقد ظهرت في الآونة الأخيرة سيارات بوكس تبيع كنافة يتم تحضيرها وطبخها داخل تلك السيارة، تخيل منظرك وانت تقف وتطلب صحن كنافة ساخن ولا تدري كيف تطبخ وما المواد المصنوعة منها تلك الكنافة، وهل هذا السائق والذي في نفس الوقت هو العامل وهو الطباخ لديه ترخيص ليعمل في تلك المهن كلها وحده؟ على طريق السالمي وهو خط رئيسي يستخدمه المسافرون الي المملكة العربية السعودية والى الدول العربية وطوله يقارب المائة وعشرين كيلومترا لا توجد الا محطة وقود واحدة تحدها الرمال والقاذورات من كل صوب ولا تقدم اي خدمات، كما لا يوجد بها سوق مركزي، وهذه المحطة تقع بمنتصف الطريق للمسافر المغادر للكويت، ومحطة الوقود الثانية فتوجد على الطريق القادم الي الكويت والقريبة من المركز الحدودي.
الحكومة خصصت محطات الوقود وظلت سنوات طويلة حتى سمحت لتلك المحطات بإنشاء اسواق مركزية ومقاه ولكن ما زالت الخدمات قاصرة بها من حيث توفير المطاعم وكذلك الحمامات النظيفة والمساجد، ولكن يبدو ان طريق السالمي لا زال منسيا، فمحطة وقود واحدة في منتصف الطريق للمغادرين ومحطة اخرى في أوله للقادمين ما يجعل المسافرين يتعرضون لمواقف صعبة حين ينفد الوقود من سياراتهم خاصة في الليل مع عدم وجود اعمده اضاءة في غالبية الطريق.
الطريق تملأه الحيوانات السائبة المنتشرة بين الشارعين حيث لا توجد شباك حامية وعازلة لعبور الحيوانات وقد وقعت العديد من الحوادث الخطيرة التي راح ضحيتها بعض المسافرين واصيب الكثيرون.
لذا نناشد وزير التجارة خالد الروضان سرعة تنفيذ قرار منح المشاريع الصغيرة لمحطات الوقود لبناء بعضها على خط السالمي وتكون مجهزة وكاملة بكل الخدمات والاحتياجات حتى تكون ذات مظهر حضاري جميل ومتماشيا مع التطور المطلوب وتقدم كل ما يحتاجه المسافر المغادر او القادم الي الكويت.