(1)
الاتفاق مهم..
الاختلاف أهم!
الاتفاق مستحيل!
والاختلاف ممكن!
الاتفاق تنازل!
الاختلاف كبرياء!
(٢)
ويسألونك عــن العقل فقل انه ذو حراك، وحركة، وعندما يتوقف بتأثير عمليات التسطيح الممنهجة، فإن ذاك يخلق اتفاقا ساذجا وبالتالي قطيعا ثقيلا، يخنق الحياة، ويعطل العمران، بينما «الاختلاف» حياة..
(٣)
كذلك وتبقى ورطة البشرية الحقيقية فيمن يرى الاتفاق لازما، والاختلاف جريمة، ويقود «ايديولوجيا» يرى أنها واجبة الاتباع، ومن يخالفها خطر يجب قمعه!
لا نملك ذات الوجه، وذات «الوجهة»، وذات الوجاهة، وذات السوط، وذات الصوت، وذات الإبهام، وذات الإيهام، فكيف نتفق؟!
(٤)
أفحسب من يكابد اختلافا في الرأي، والفكر، أن ثمة عداوة تستلزم أن يعذب أو يتخذ حسنا، وهذا من عجائب ما تفرزه «تلوثات» النفس البشرية وشهواتها وشبهاتها، فلا أعرف دليلا للتقارب بيننا مثل عدم اتفاقنا، ما يدل على أن ثمة عقلان هنا!، بينما في الاتفاق عقل واحد!
ولا جرم أن اختلاف المرء لا يعني نقصا في طرف، بل زيادة، واستزادة..
(٥)
الاتفاق «الواهم» يجلب «انفجارا» مهولا، والاختلاف الواقعي الملموس يجلب أمنا!
ولك أن تتخيل أن القائد يكون فذا إذا أحاط نفسه بدرع من عقول تخالفه أكثر من كونها توافقه!
حتى في الحب: ليس حبيبا من يتفق معك على كل شيء!
(٦)
أنا أختلف معك.. وليس عنك!