(1)
يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم من يمنح «متسولا» القليل من المال!
ويتهمونه بالغباء، وعدم المسؤولية، وانعدام الحس الوطني، وتهديد الأمن القومي، والنظام المجتمعي، والخطط الاقتصادية، والتكافل الاجتماعي.. والبطيخ الصيفي!
(1)
لا أعرف ماذا يريدوننا أن نفعل أمام طفلة متعبة تطرق زجاج السيارة في البرد؟!
أو أمام «عجوز» تربض وسط فوضى أمام كيس بلاستيكي مفتوح تنوح بكلام غير مفهوم!
لا تريدوننا أن نعطيهم..احتووهم!
امنعوهم من التسول..وأوجدوا البديل!
(1)
يمكن للمجرمين والعصابات زيادة رأس المال من التسول، عطفا على الأرقام الفلكية من المال التي توجد بحوزة المتسولين، وفي بيوتهم!
لذلك لابد من قانون يجرم «التسول» بنظام محدد، وعقوبة واضحة..
عقوبة تقيم «المتسول» وتقومه، وتحوله إلى فرد نافع..
(1)
لا مكافحة التسول تعمل، ولا الجمعيات الخيرية تعطي، ولا القطاع العام يوظف، ولا القطاع الخاص يرحم، وبقي الحمل الثقيل على المواطن، وضميره، ونفسياته!
(1)
مع كل متسول، لابد من أن أنهال عليه بالنصائح بضرورة اللجوء لأي عمل يحفظ كرامته وماء وجهه، حتى «زوجتي» ضاقت ذرعا من نصائحي..فذات ليلة اتجه إلينا متسول، فهمست زوجتي بصوت منخفض: إما أعطه أو اتركه..توقف عن النصائح!
المتسول يقترب مني وهو يهذي: بيض الله وجهك..بيض الله وجهك..غالبت ضحكتي، وأخرجت خمسة ريالات وأعطيته!
فولى ولم يعقب وهو يتمتم: سود الله وجهك!
متسول آخر شاب عربي عشريني يبدو بصحة جيدة، أدخل وجهه فجأة علي في سيارتي وهو يرجو تسديد إيجار منزله!، فانهلت عليه بالنصائح -كالعادة-..وحين أنهيت نصائحي الثمينة قال: كلامك حلو..بتعطيني ولا شلون؟!