نحن خير أمة أخرجت للناس ما أمرنا بمعروف ونهينا عن منكر، الخير فينا يخبو ولا يموت والنور يخفت ولا ينطفئ، أمة ربها نور ونبيها صلى الله عليه وسلم نور وكتابها نور والله يهدي لنوره من يشاء.
اصطفى الله محمدا صلى الله عليه وسلم ورباه فأحسن تربيته ووصفه بأنه على خلق عظيم، ذلك الخلق الذي يجعله صلى الله عليه وسلم يصبر على أذى أهل الطائف ويقول لجبريل عليه السلام وملك الجبال«لعل الله يخرج من أصلابهم من يقول لا إله إلا الله»، أو من يؤمن بالله، وفي الوقت الذي هدم فيه إبراهيم عليه السلام أصنام العراق ليقنع أهلها بأنه لا يستحق العبادة سوى الله رب العالمين، سعى نبينا وهادينا ومعلمنا الأول صلى الله عليه وسلم الى أن يكون من صلب الخطاب عمر ومن نسل الوليد خالد ومن العاص ابنه عمرو وغيرهم هم من يهدمون الأصنام يوم الفتح العظيم، مؤمنا بأن تغيير الفكر وتعزيز القيم وتوجيه السلوك أرقى وأسمى وأرسخ لأن العقيدة الراسخة والفكر القويم يصعب هزهما أو التأثير عليهما، فمهما تكالبت على هذه الأمة المحن فالعقيدة القوية سبيل الثبات الراسخ وهو ما نحتاج اليه اليوم والأعاصير تجرف أمتنا الإسلامية، تحتاج الى أن نكون ثابتين مؤمنين بأنه «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين».
وفي منعطفات الطرق نجد من يجرؤ على وصف النبي الكريم بما لا يليق به صلى الله عليه وسلم ويجرؤ على دين الرحمة والتسامح والهداية بما لا يصح ولا يليق بل يتجاوز حدود العقيدة فديننا دين اسمه الإسلام ولك يسلم!!
فكيف إذا كان من يجترئ على الدين معلما يمارس رسالة الأنبياء والرسل يبني فكرا ويزرع قيما.. وله على الأجيال ثأثير بالغ!! فإذا انحدرت التربية وغابت القيم، فيا ترى التعليم إلى أين؟!
اللهم إنا نبرأ إليك مما قالوا وفعلوا ونعوذ بك من سخطك.. وغضبك وعذابك وسوء عقابك.
tfkeeer@