في هذه السنة نزل عملان فقط يتحدثان عن سير إسلامية لشخصيات تاريخية!
وما يلفت النظر أن هاتين الشخصيتين هما من الصوفية أو من أعتى رموزها على الإطلاق! وهذا اتفاق عجيب وفي زمن أعجب!
الشخصية الأولى (الحلاج) والأخرى (ابن عربي)، الحلاج أعدم لأنه حكم عليه بالزندقة من علماء ومشايخ زمانه، وابن عربي كاد ونجا وما زال الخلاف عليه قائما حتى الآن!
وهذه أمة قد خلت لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت وحسابهم عند الله، وما أريد قوله لماذا في هذا التوقيت تخرج هذه السير وماذا عما ورائها من نيات؟! وهل هي دعوة للحلول ومن جديد؟!
إن هذه الأمة بها ما يكفيها من البدع ولو كانت هذه البدع تضر بأصل الدين لما بقي هذا الدين صلبا بمن يحميه حتى الآن وحتى تقوم الساعة!
وما يثير فضولي ليس ما حمله هذان المسلسلان من قيم، ولكني فوجئت بقصص لا أثر لها على الإطلاق، كان مسلسل ابن عربي بمجمله في غناء ورقص وركز على حكاية والده علي بن عربي أكثر مما ركز على قصة محي الدين نفسه!
وكيف يتلاقى عاشقان في رحاب ملكوت الله جل وعلا؟!
وكان مسلسل الحلاج الآخر يتحدث عن الجواري وصراعهن دون أن نعرف ارتباط قصة الحلاج بذلك!
وفي المسلسل لم يتسن لنا أن نعرف الحلاج منذ ولادته ونشأته، حتى وصل لما انتهى اليه؟!
فقط شاهدناه بطريقته ومريديه دون أن نعرف كيف نشأ!
المسلسلان لم ينصفا تاريخهما كما أراد كاتباه ومنتجاه!
هما فقط أكدا لنا كمشاهدين أن ما خفي كان اعظم مما ذكر!
ولحكايتهما خلاف كان وما زال قائما.
1/2 كلمة: (الرحمن على العرش استوى) (طه: 5).
@Law_Alsaidi