نجاة الحجي
لا ينسى أحد أفضال الآباء والأجداد على مدار الأيام والليالي وجهودهم في سبيل لقمة العيش وتحملهم الصعاب والأهوال قبل اكتشاف النفط، فبذلوا الكثير من التضحيات، ورسموا ملحمة من العطاء والجهاد فكانوا قدوة لنا في الإخلاص والتفاني.
ومع هذه الايام الطيبة التي تحمل بين طياتها الخير والبركة من الله عز وجل لا نملك الا أن نستذكر بكل فخر واعتزاز مآثر أجدادنا وأفعالهم التي ستظل جوهرة متلألئة في تاريخنا، ومن هؤلاء الأجداد نتذكر العم يعقوب يوسف باقر، رحمه الله، الذي كان يفتح داره ويقيم الموائد العامرة بكل ما لذ وطاب من الطعام والشراب في شهر رمضان الفضيل لكل قادم او عابر سبيل.
والعم يعقوب هو والد النائب الفاضل احمد باقر، الذي حفظ الصلة والمحبة والعرفان من والده فسار على نهجه، ودأب على فعل الخير ومساعدة المحتاجين، كما انه لا يتوانى في خدمة وطنه في اي مجال وفي اي منصب وأفعاله خير شاهد على ذلك، وقد كانت أفعاله وإنجازاته محل ثقة وتقدير من القيادة السياسية فتولى حقيبة العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية في وزارات سابقة، ولايزال يحمل هموم المواطنين وينادي بمطالبهم من خلال عضويته بمجلس الأمة.
لا نملك في هذه الأيام المباركة من هذا الشهر الكريم الا ان نثمن ذلك المنهج الذي يسير عليه النائب أحمد باقر وكل من يسلك درب فعل الخيرات ومراعاة مصالح المواطنين بتفكير واقعي وعقلاني.
ولا تفوتني فرصة أن أهنئ الإخوة المواطنين والأمة الاسلامية بهذه الايام وأدعوهم للسعي من أجل رضا الله بالعبادة والعمل، ففي هذه الأيام يبارك الله في الأعمال، والكويت في حاجة لأن نستلهم العبر من أجدادنا ونقتدي بهم في إخلاصهم وتحملهم للصعاب من اجل هذا الوطن الغالي.