Note: English translation is not 100% accurate
المجتمع الكويتي
الثلاثاء
2006/10/17
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : نجاة الحجي
المجتمع الكويتي مجتمع جبل على المحبة والاخوة والعطاء واداء واجب التكافل والتضامن في اطار الاسرة الواحدة، لكن هناك بعضا من هذه الاسر التي تنسى وتستهلك عطايا الحياة لها من المال وتحب الاستئثار الذي يحملها على الخلاف والنشاز، فترى الاخوان في اطار الاسرة هنا وهناك يقيمون الدعاوى والقضايا في قصر العدل وفي اطار مادي متناسين الدماء الواحدة التي خلقوا منها.
ولعل قارئ هذا المقال يدرك تماما ما يقصده كاتبه بما ينظره في اطار الصحافة المحلية من إقامة قضايا بين ابناء الاسرة الواحدة وهم الاخوة الذين يجب ان تتنامى لديهم اطر حياة اخوة رائدة حتى تعالت في الصحافة مزادات علنية لبيع العقارات ربما بين اخوين او اكثر.
ولا أرى مناصا إذ اكتب هذه الخاطرة من ان استنجد بكيان ودماء اخوة صميمة ولدت من بطن واحد لأن تنكر العداوات وترتخي اطر التأجج من ابداء للكراهية وحب جمع المال حتى ان الاخ واخاه لا يتحادثان ويرفعان القضايا كل منهما على الآخر، وكأنما الدنيا خلت من اطر التكافل والتكامل والتآزر المؤيد من الله سبحانه وتعالى.
وإذ اردت ان انكر هذا الموقف الفاضح فإن عيني لا تغلقان إذ اتصفح الصحف المحلية فأرى قضايا تُرفع هنا وهناك بين اخوة من اسرة واحدة في سبيل عقارات وارث، رغم ان الله سبحانه وتعالى حذر المسلمين من ان يتصارع في نفوسهم حب الذات والانانية حيث يقول (إنما أموالكم وأولادكم فتنة).
ولاشك ان الدين الاسلامي الحنيف ليستنكر وبكل صراحة حب جمع المال والانشغال باحصائه عدا عدا، وكأنما الدنيا ستقوم ولن تقعد ما لم يتم جمع هذا المال، فيجب على الناس القناعة والرضى لا ان تنتهك حرمات الاخوة في نزاع على حب المال وكأنما هو الأمر القاطع الاول والاخير.
ولا ارى بدا من التنبيه الى انه يكفي ان يحظى المجتمع الكويتي الصغير بأطر اسر يحب بعضها بعضا، لا ان تمضي الايام فيتوفى من يتوفى وتتنازع النفوس حبا لجمع المال والرفاهية.. وتضجر إذا لم يتم جمع المال ألفا بعد الألف، وكأنما العالم سيهوي غدا في فقر مدقع.
اقرأ أيضاً