يفخر الكويتيون بالانتماء إلى أرض هذه الديرة، فحب الأرض مغروس بقوة في قلوبنا جميعا، ونشعر بأن الكويت بلد فريد من نوعه، لذا نبقى صامدين مدافعين عن ثراها، حريصين على رفع اسمها في مختلف المحافل واسمها مطبوع في قلوبنا بعيدا عن الشك والارتياب.
أقول هذا وأنا واحدة من عدد كبير من أبناء أرض الكويت الطاهرة نتطلع باحتساب إلى أهمية النأي عن فرض رسوم ترهق كاهل المواطنين، بحسب ما نسمعه من بعض المسؤولين بأنه ضروري.
وفي هذا الإطار يظل السجال دائرا بين الحكومة الرائدة ومجلس الأمة حول التوجه لفرض رسوم جديدة، بين شد وجذب، حيث يعلن بعض المسؤولين أنه لا مناص من أمر كهذا رغم أنه يمس كيان المواطنة الحرة ويضع أصحاب الدخل المحدود في قلق وارتياب.
نعم لا نرغب حتما في فرض رسوم على أهل هذه الأرض الطيبة مما قد ينال من هدوء وراحة الفكر، فنحن باقون هنا أبد الدهر، وحسبنا الله أنه لا داعي لفرض رسوم دونما الانتباه لدوافع قلق المواطن بذريعة وجود ميزانية يحكمها عجز أو مديونية.
أقول نرفض نحن الكويتيين فرض رسوم ترهق العقول والقلوب وتجعلها غير آمنة أو مطمئنة، فالكويت الحبيبة تختلف عن غيرها من الدول، فقد حبى الله هذه الديرة بالخير الكثير، ومعه تعودنا على أن الدولة توفر لنا حسن الرفادة والصرف دون الخشية من أن نجد أنفسنا غير قادرين على تحمل رسوم جديدة ترهقنا.
علاج عجز الميزانية لا يجب أن يكون على حساب جيوب المواطنين، فمتى صار الكويتيون في قلق وانزعاج لحد الارتياب في أهلية القانونيين وتوجههم نحو القبض بقوة على جيوبنا.
نحن نعيش في ظل قيادة حكيمة تخطط قدما في ارتياح الكويت لبلوغ آفاق الصرف التلقائي دونما خشية من أننا غير قادرين.
أقف أنا رغم رغد العيش ووفرة المال بفضل الله، لأعلن رفضي هذا التوجه، لاسيما أننا نبصر مواطنين ينتظرون ويترقبون يوم وصول الرواتب في نهاية كل شهر ليسدوا المتطلبات الرئيسية لأسرهم.
وأرى أيضا انه أيا كانت رؤية مجلسنا الموقر وأيا كان ما يخشاه المواطن، يجب أن يفكر أعضاء السلطتين في واقع أفراد الشعب الكريم والبحث عن حلول لمشكلة الميزانية دون المساس بجيوب المواطنين، حتى يعيش المواطن منا في سعادة وسلام.
[email protected]