حديثه كوميديا ساخرة بقالب كويتي يقول: طول عمري عايش على مبدأ أن مجلس الأمة هو خير من يمثل الشعب الكويتي ويسعى لتحقيق مطالبه، وكنت أسعى دائما لاختيار العضو الأفضل حسب قناعتي وبرنامجه السياسي، ومع ذلك تشاهد بعض الأشخاص نجحوا في الانتخابات وفي ليلة وضحاها وبعدما كانت سياراتهم توايرها ما فيها «طاسة» أصبحوا يركبون السيارات الفارهة فتستغرب: شلون صارت عندهم هالسيارات وأصبحوا من أصحاب الملايين ويشترون أراضي.. الخ؟! وكنت أظن انهم راح يحسون فينا ويحققون مطالب المساكين أمثالنا ولكن خاب ظني، وكل ما أختار ويطلع اختياري غلط أتذكر أغنية «كل ما دقيت في أرض وتد، من رداة الحظ وافتني حصاة»، كنت أنظر على انهم يمثلون الشعب ولكن اتضح ان تمثيلهم يفوق أشطر فنان كوميدي، لقد أيقنت بأن أفضل من يمثلنا هم منتخب الكويت أيام جاسم يعقوب وفتحي كميل وفيصل الدخيل وغيرهم هم من كانوا يفرحونا بإنجازاتهم وكانوا مخلصين وهدفهم رفعة سمعة الكويت في مختلف البطولات ونالوا حب جميع الكويتيين.
أنا ممن يطلقون عليهم مسمى محدودي الدخل وعشت طول عمري مديونا وديوني ما تخلص من قسط الغسالة الى وحدة التكييف، ومع ذلك عشت على أمل أن يتعدل الوضع لأجل الكويت وأبنائها، ولكن أتضح بأن كل ما ينادون به هو شعارات وصرنا ننافس الدول الاشتراكية أيام الاتحاد السوفييتي بكثرة الخطب الرنانة وفي النهاية همومنا زادت والفساد ساد كالسرطان والوضع الصحي تعيس وما زالت الدولة تبعث مرضاها للعلاج بالخارج ونسبة كبيرة منهم للسياحة للأسف، وكذلك حال التعليم ما زلنا في وضع متأخر رغم الأموال الطائلة التي تصرف عليه.. الخ، نفس المشاكل يناقشونها منذ أكثر من أربعين سنة وما زال الوضع كما هو!
بالله عليك أعضاء صار لهم أكثر من ثلاثين سنة وما زالوا يترشحون لهذا المجلس فما السر في الكرسي الأخضر؟ وما الجديد الذي سيقدمونه للشعب؟ ومتى يأخذ الشباب فرصتهم في المشاركة وإكمال المهمة السياسية؟ كذلك هناك شيء يقهرني عندما يفتخر المرشح ويقول: أنا أمثل أبناء دائرتي أو قبيلتي أو حزبي أو طائفتي، وإن نجحت أيها المرشح ما حال اللي مو نفس دائرتك شنو اهم «عيال البطة السودة» مالك شغل فيهم!
هل تؤمن بالديموقراطية الحالية يا فلان؟ فيجيب قائلا: في آية بالقرآن الكريم تقول: (حتى يلج الجمل في سم الخياط) إذا دخل ذلك الجمل في ثقب الإبرة عندها أصدق بأن عندنا ديموقراطية كل ذلك عبث وكلام فاضي، نحتاج الى أجيال عديدة حتى نعرف مفهوم الديموقراطية الشاملة، بوفهد.. أنا عندي خمسة أصوات وتراني «بياع» للي يدفع أكثر أنا بصير مرتشي وملعون بس أبي أعيش، حالنا ما يسر عدوا ولا صديقا، أعذرني على صراحتي ولكن أصبح حالي وحال الكثير من أمثالي ينتظرون هذه المناسبة من أجل أخذ المقسوم.
آخر الكلام: رسالة مستعجلة لمن يهمه الأمر بأن هناك دوارا في نهاية سكراب السراميك نلاحظ كثرة الحوادث في هذا الدوار، لأنه لا توجد إنارة في ذلك الشارع والأغلبية لا تشاهده مما يؤدي إلى وقوع حوادث، والمطلوب وضع عدة مطبات قبله بمسافة كافية من أجل تنبيه رواد الطريق رحمة بهم.
[email protected]