ليتسع صدرك لي معالي وزير التربية على ما سأقوله في الأسطر التالية بحكم خبرتي السابقة كمدير مدرسة، فيما يتعلق بالهموم التي تعاني منها المدارس.
معالي الوزير: ما تعانيه الإدارات المدرسية في جميع مراحلها الدراسية كل عام دراسي هو مشكلة التكييف ونقص المعلمين وتعطل البرادات.. والسبب الرئيسي هو عدم وجود خطة مستمرة أثناء العطلة الصيفية لمتابعة جميع أنواع المشاكل من قبل المناطق التعليمية.
معالي الوزير: هناك من يصور الأمور بأنها مبشرة وأن العام الدراسي سيكون مثاليا لاستقبال الطلبة، لكن ذلك كلام في كلام، والدليل «البلاوي» التي حدثت في بداية العام الدراسي من خراب المكيفات في الكثير من المدارس ومعاناة عيالنا في تلك المدارس، وهذا الأمر ينطبق على منهج «الكفايات» والذي تم تصويره بأنه مثالي ولكن أكثر الميدان التربوي يرفضه رفضا قاطعا وغير مفهوم ومن يؤيده هم «المطبلون» وهم نفسهم الذين قالوا لك ان العام الدراسي الحالي مثالي!
معالي الوزير: هناك كارثة والتي تؤثر على سير العمل التربوي وهي «نقص» المعلمين في الكثير من المدارس بسبب تدخل «الواسطة» في عمليات النقل والتي أصبحت «ماصخة» لدرجة أنك تفاجأ بأن هناك مدارس عدد معلميها لا يتعدى أصابع اليد الواحدة بينما مدارس أخرى «مزدحمة»!
معالي الوزير: الكثير من الإدارات المدرسية شاطرين بالحفلات والاجتماعات والمظاهر الخداعة من أجل نيل محبة مراقب المرحلة أو من يعلوه، مثال على ذلك: في كل عام دراسي يتم استقبال كبار المسؤولين من وزارة التربية في مدرسة نموذجية ومرتبة للإيحاء بأن أغلب مدارسنا «روعة» وهذا خداع وكذب والدليل ما رأيناه من شكاوى أولياء الأمور في جميع وسائل التواصل الاجتماعي.
معالي الوزير: أصبح اهتمام الوزارة بالنسبة للمدارس هو سجلات المدرسة «مزركشة» وخطة المدير موجودة وأعمال إدارية كثيرة يتم تحميل مسؤوليتها لإدارة المدرسة ويا ويلك إذا تأخرت بعدم التسليم بالوقت المحدد بالمعني العربي: عطنا بس ما نعطيك.
معالي الوزير: الإدارات المدرسية تحتاج إلى إعطاء صلاحيات واسعة باتخاذ ما تراه مناسبا في كل أمر كتعطيل المدارس وإلغاء الطابور في حالة البرد الشديد أو الحر الشديد.. دون الحاجة للاتصال بالمنطقة التعليمية لأن أهل مكة أدرى بشعابها.
أخيرا... أرجو أن تتحملني على صراحتي والتي يخشى الكثيرون ممن حولك أن يبلغوك بها خوفا على مناصبهم وشعورهم بأن الوزير راحل في أي وقت وهم باقون!
[email protected]