يقولون بعد ما تعدي عمر «الخمسين» وتتقاعد عليك أن «تدلع» نفسك لأنك ما قصرت مع «أسرتك» طوال عملك، السالفة بدأت مع «تقاعدي» حيث وضعت خطة «خمسية» نفس حكومتنا «الرشيدة» وكانت الخطة تشمل: الابتعاد عن كل ما هو «دسم» من المأكولات «دايت»، زراعة ما تبقى من شعري الجميل لأن عوامل التعرية قد «غزته» من جميع الاتجاهات «وزهقت» من لبس الكاب اللي عليه رسمة «دب»، وقررت أيضا عمل «شفط» لدهون لكرشتي لأني كل مرة «اشفطها» إذا شفت واحد حتى لا يقول: «شفيك» صرت متين بعد التقاعد، وفكرت بعمل «تلبيس» لأسناني حتى أبدو من بعيد كضوء زنون «اليوكن»، وقررت أيضا عمل «تنظيف» لبشرتي «السمراء وإزالة كل» الرواسب «التي لازمتني طوال عملي فحان الوقت لكي ترجع ناصعة كسابق «عهدها»، والذي ترددت فيه هو عملية تجميل «لأنفي»، فأردت أن أخفف «حجمة» ليبدو كسلة «سيف»، وقررت أيضا أن أجلس كل صباح وقت الضحى في «كافيه» من الكافيهات المنتشرة في الكويت كانتشار الجراد عندما يفقس من «بيضه»، وبعد تفكير «عميق» لغيت الخطة الخمسية لأنها «فاشلة» لأنها لم تكن نتيجة دراسة بل هي ردة فعل وواحد فاضي وسبب فشلها: المعاش» تنتف «بعد التقاعد، كلام الناس اللي يحبطك ويقتلك وراح يقولون: كبر ودبر، على آخر عمره قام «يتشبب» وما يستحي بينه وبين القبر «شبر» ويبي يرد شباب! وراح يقولون أيضا: كل هالخرابيط أكيد له «هدف» وعلى آخر عمره يبي يصير نفس «زورو» والأسطوانة تشتغل بالإحباطات لين تكره نفسك».
أخيرا: أحلامي «الفاشلة» مشابهة لكلام أغلب أعضاء مجلس الأمة واللي عطونا «وعودا» بحل أغلب مشاكلنا ولكن لما شافوا الكرسي الأخضر نسوا كل شيء! وينطبق علي وعلى أغلب أعضاء مجلس الأمة قول الشاعر: يا كثر ما قلت بسوي وبسوي، ولافيه شيء من اللي قلت سويته.