ما يدور حولنا من تطورات في انتشار الفيروسات بصورة سريعة وظهور متحورات بين فترة وأخرى، يدعونا إلى وضع الخطط المسبقة وخاصة بعد التجربة الكبيرة التي اكتسبناها من جائحة كوفيد-19 والتي يجب ألا تمر دون الاستفادة منها في أمور شتى يجب أن تستمر حتى مع زوال الجائحة.
بفضل الله عز وجل ثم جهود كل المسؤولين والعاملين الذين عملوا ليلا ونهارا لحفظ الأمن الصحي وبفضل وعي وتعاون الشعب استطعنا تخطي المراحل جميعها حتى وصلنا الى المرحلة الأخيرة وتم الرجوع الى الحياة الطبيعية مع الحذر في تطبيق الإجراءات الصحية، ولكن هاهو العالم يعود بمتحور جديد، ويعود التخوف مجددا من الرجوع الى المربع الأول والإغلاق التام! ولكن لم لا نستفيد من الإجراءات التي تم تطبيقها مسبقا حتى لا نجد أنفسنا مضطرين الى الرجوع الى المرحلة الأولى!
إن العودة الى المراحل بطريقة عكسية هي نوع من الوقاية الإجبارية، فهناك أنشطة مجتمعية لا أهمية لها بتاتا خاصة في مثل هذه الظروف وأبسط مثال أحد المعارض، تم افتتاحه منذ أسبوع ومستمر حتى 11 الجاري، لم لا يتم الاكتفاء بهذا الأسبوع وينتهي حتى يقل التجمع الذي لا حذر ولا حرص فيه نهائيا، علما ان التسوق وعمليات البيع والشراء بالأونلاين أصبحت متاحة للجميع ويمكن للمحلات المشاركة في المعرض ووضع الخصم كما هو في المعرض؟
لم لا تتوقف الأنشطة المدرسية والخاصة بالاحتفالات والمؤتمرات واللقاءات التربوية التكميلية وتعود للطرح والمناقشة على المنصات الإلكترونية؟
لم لا يتوقف الطيران نهائيا من الدول المشتبه بوجود المتحور فيها؟
وهناك العديد من الإجراءات التي نستطيع أن نقلل منها احتمالات وجود أي إصابات بالمتحورات الجديدة، إن تحورات الفيروسات لن تنتهي، وكل فترة سنلاحظ ظهور متحور جديد، ولكن بإمكاننا التقليل من الإصابات والانتشار بزيادة الوعي لجرعات التطعيم واتباع الإجراءات الصحية ومنع التجمعات غير الضرورية وخاصة الأنشطة والمناسبات المجتمعية.. وآن الأوان للضرورة القصوى لاستحداث إدارة في الهيكل التنظيمي الخاص بكل وزارة ويكون من اختصاصها وضع كل الخطط والإجراءات للأزمات بأنواعها المختلفة!
نسأل الله أن يحفظ الجميع من كل مكروه.