ذلك الأخ الكريم الطيب البسيط المتواضع رجب حامد الذي كان اسما يرتبط بالذهب، وافته المنية وعلى حين غفلة من الجميع يا لها من فاجعة حقيقية لشخص كنت معه في القريب العاجل ولم يخطر ببالي أن الموت قريب.
سعدت بالأمس القريب بكلامه الطيب واليوم ندعو له بالمغفرة ولأهله بالسلوان، كنت أناقشه عن الذهب والفضة كيف يرتفعان أو ينخفضان، أين اختفيت يا أخي أين ذهبت؟ هل كنت تعلم أنك مغادر أم أن الأمر جاء فجأة؟ كنت أخبره عن المال ويخبرني عن الآمال، كنت أخبره عن الحاضر ويخبرني عن المستقبل، يا لها من لحظات مرت عليّ قاسية عند سماعي الخبر وعلمت حينها عظيم رب العالمين الذي قضى على عباده بالموت، ووضع جديدا لكل الآمال به.
رجب حامد كان طموحا وفياً صادقاً أحسبه والله حسيبه، واليوم ندعو الله أن يرحمه ويغفر له ويجعل مثواه الجنة، أسأل الله أن يغفر له مغفرة واسعة ويتجاوز عنه ويجعل ما هو مقبل عليه خيراً مما تركه وغادر منها.