«كلاكيت» مصطلح يستخدم في الإخراج السينمائي عندما يريد المخرج إعادة تصوير مشهد سينمائي ليرقى الى حسه الفني.
عندما زعم الأميركان في 11 سبتمبر 2011 أن من لا حول ولا قوة له (بن لادن) ورهطه الحفاة العراة قد استخدموا طائرات لضرب عدة مناطق وأماكن في الولايات المتحدة ومنها برج التجارة في نيويورك وهم الأفغان أكثر ما امتطوه حمارا، وعندما شاهدت المشهد المفبرك وشاهدت منظرا لم يعيدوا بثه وهو ان شخصا فتح غطاء منهول لتصوير الهجوم المزعوم، أكدت لربع الديوان بأنها تمثيلية ومشهد سينمائي من إعداد وإخراج وتنفيذ الأميركان وبني صهيون، اتهمني أصدقائي بأنني واحد ممن يتشدقون بنظرية المؤامرة، فأكدت لهم القول: الأيام بيننا، ومقولة سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ما جادلني جاهل إلا وغلبني وهو سيد العارفين، وما أن أصبح الأربعاء إلا والرئيس بوش الابن يأمر بضرب الأفغان ونزول القوات الأميركية، فكيف يتم ذلك خلال 24 ساعة ومن دون تحقيق او أدلة، لاسيما ان المجال الجوي الأميركي محكم الدخول، عندها صمت أصدقائي صمت الحيط، وبعد فترة شجع الأميركان الأفغان على انتزاع الزعفران، واستبداله بالحشيش وتصديره للعالم عن طريق إيران بحجة الحصول على دخل، فكان «كلاكيت» ثاني.
وما هي إلا سنوات حيث ينشر الإعلام الأميركي انها عمارة للصهاينة آيلة للسقوط ولقد تم تأمينها باليابان ليحصلوا على تعويض، فكان كلاكيت ثالث أصمت به أصدقائي، وتم نشر بعد ذلك بأن اليهود لم يأتوا الى العمل جميعا يوم 11/9، وهكذا كلاكيت رابع، وبعدها نشر فريق فني اميركي وثبت ان ما تم عمله بإيهام الناس هو هراء في هراء، وهذا كلاكيت رابع.
أما آخر كلاكيت ـ ليقتنع الجهلاء من أمتنا ـ فكانت اعترافات سوزان لينداور ضابطة اتصال الاستخبارات الأميركية مع العراق بأن وكالة الاستخبارات الاميركية (CIA) خاضعة كلية للموساد الاسرائيلي وأن أحداث برج التجارة سالفة الذكر والطائرة لوكيربي (والتي أجبرت ليبيا على دفع تعويضات) والمدمرة كول وفبركة أسلحة الدمار الشامل في العراق من صنع الموساد الاسرائيلي بالتعاون مع الاميركان، ولقد أجبرت اليابان على دفع 7 مليارات دولار تعويضات برج التجارة لرجل الأعمال الأميركي لاري سلفرس تاين وهو صهيوني صديق لشارون، وكان سلفرس تاين قد وقع العقد قبل شهر من التفجيرات، وبذلك يدفع الشبهات، عن الأميركان ويدع اليابانيين لدفع التعويضات، ولقد أفادت التحريات الصحافية بأن رجل الأعمال هذا كان يتناول الإفطار يوميا لسنوات خلت، عدا يوم التفجيرات فلقد غاب مع ولديه.
وتختم لينداور اعترافاتها بأنه لا احداث 11 سبتمبر ولا المدمرة كول ولا طائرة لوكيربي ولا أسلحة دمار شامل من صنع العرب والمسلمين ولا هم يحزنون، وكل ما في الأمر انها احداث من اعداد الموساد وإخراج الأميركان بكلاكيت لمرات عدة لتبرير تدخل اميركا في الدول العربية والإسلامية، وقد يتساءل البعض لماذا صرحت لينداور بذلك وهل صحا ضميرها بعد خراب البصرة، الجواب ليس حبا في مجتمعاتنا وإنما قد تكون صحوة ضمير لذلك تقدمت الى الكونغرس الاميركي لإدلاء بشهادتها فأغروها بالمال تارة وبالتهديدات أخرى فرفضت، فحاولوا اغتيالها كما فعل الانجليز بلورانس بحادثتين بسيارة فنجت، فما كان منهم إلا ان حكموا عليها 25 عاما لخيانة الأمانة وكشف المستخبي، وبعد ضغط من المحامين والإعلام سجنت لمدة عام.
فهل بعد كل هذا الكلاكيتات لايزال البعض من شعبنا يعتقد بنظرية المؤامرة؟!