[email protected]
هو طائع!
وهو مطيع!
ورسالتي اليوم الى الرئيس المنتخب الأستاذمطيع العجمي وإخوانه أعضاء مجلس الإدارة الكرام، كل منهم في موقعه الجديد..
أتعرف يا مطيع أن في اسمك معاني جزلة، ومنها على سبيل المثال انك مطيع لوالديك ولرؤسائك وأهلك، وربما من أسماك توسم فيك هذه الصفة الجميلة، فالطاعة ضد المعصية!
وأنا اليوم أدعوك للتمرد على هذا الاسم في حدوده المعقولة!
ورسالتي لك ولإخوانك أعضاء مجلس الإدارة هي فقط للتذكير وسأكتب وأنا الذي ما زلت أعشق أجراس المدارس وكراسة التحضير وقاعات الدرس!
يا رئيسنا «مطيع» الآن انت تملك التجربة والخبرة ويقع على كاهلك وإخوانك ضرورة «التغيير» الشامل خلال السنوات المقبلة، لأنك حسمت «الاستقرار» لأجندتك وأعطاك المعلم بلا تردد «نعم»!
إنك وإخوانك أمام «أولويات» ملحة يجب أن تبدأ بها، وعلى رأسها ما يلي:
٭ ان يؤخذ رأي جمعية المعلمين في توزير من يقود وزارة التربية وهذا اجعله من أولوياتكم، لأن وجود وزير للتربية متفهم لأدوار وطبيعة مهام جمعية المعلمين سيسهل لك بقية الأمور بالتفاهم.
٭ قلت إن قانون حماية المعلم أولوية، في مقابلة مع «الأنباء» نشرت في 10/2/2019 قام بها الزميل عبدالعزيز الفضلي، وانت مطالب الآن بأن تقدم «رؤيتكم» لكل المسؤولين في الدولة لإنجاز هذا القانون، وهناك عشرات من الاخوة والاخوات المحامين من سيكونون لك خير عون مع أصحاب الخبرة!
٭ اجمع قطاعات المعلمين المختلفة في اجتماعات نوعية ومتخصصة وافرز الوظائف المقترحة من قِبلكم في المدارس وأنشطة الوزارة، وليكن لكم رأي واضح مسبقا تعرفه الوزارة حيال تدوير المديرين في الإدارات المدرسية، وبما فيها الوظائف الإشرافية.
٭ يجب أن يكون لكم «دور» في إعادة المناهج وانت اليوم تملك في ساحتك «عشرات من الموجهين» الذين يملكون الخبرة كي تقدم مقترحا متماسكا كامل الأركان ويعتد به، لأنه نتيجة خبرة هؤلاء الحكماء المتقاعدين في كل مجال وليس على صعيد المناهج.
٭ أعد النظر في تجربة «المعلمين المتقاعدين» الذين لا تزال لديهم الخبرة لتقديم «دروس» في الدوام المدرسي وليس نصابا كاملا وجدولا ولهم الرغبة في العودة بنظام المكافأة.
٭ شكل لجنة تكتب تاريخ المعلمين بحيادية تامة ليس فيها من الأهواء والتدخل، لأن هذا هو التاريخ غير المزور وأرشيف «الجمعية» مازال فيه الشيء الكثير لم يوثق على صعيد الأحداث والرجال العظام الذين مارسوا مهنة التدريس والتعليم، وآن الأوان ان نظهر بصمتهم للأجيال وهذا حقهم عليكم اليوم، فلا تتردد في هذا الموضوع الحيوي جدا لحفظ التاريخ التربوي والنقابي لهذه الجمعية العريقة وروادها.
٭ أرى أن توجه «مؤتمرات» الجمعية المقبلة الى إصلاح التعليم من خلال «رؤية آنية ومستقبلية» تضع الحلول لتعليمنا المتخبط والذي تم فيه تجريب كل جديد دون دراسات «تقويمية وتقييمية» وحاول دائما أن تربط «نواب الأمة» المهتمين بالتعليم بهذا الأمر لأهميتهم في التشريع، فما اكثر قضايانا التعليمية! وتذكر أن وضعنا في تقويم التعليم يأتي دائما في ذيل القوائم.
٭ ابتعدت جمعية المعلمين عن دورها النقابي خاصة دورها المؤثر في اتحاد المعلمين العرب والعلاقات الثنائية مع النقابات وجمعيات المعلمين وعليك البدء في إحياء هذا الدور العاجل، وكوادركم قادرة على ذلك وعندكم عدد هائل من أصحاب الخبرة، ولا تتخلَ عن دور برزت فيه الجمعية خلال مسيرتها.
٭ أوصيك بضرورة الالتفات الى الإعلام والميديا، شكّل لجنة مختصة تتابع التغريدات وترصد الواقع وتنقل لك الذي يجري في القطاعات التعليمية والتربوية وفعّل هذا الجانب لأنه مهم وحيوي.
٭ أعطوا مجلة المعلم حقها من التقدير وضم الكفاءات وفعّلوا «المجلة الإلكترونية» لأنها هي المستقبل، وهذه فرصة أشيد فيها بالجندي المجهول أخي الاستاذ اسعد عبدالله الذي اعطاها من جهده وفكره ما جعلها تقوم بواجبها الإعلامي والتربوي والنقابي.
ومضة: يا مطيع شعارك الذي اتخذته لقائمتك «ريادة وتميز» يحتاج منك اليوم الى مضاعفة الجهد خاصة مع تزايد «حاجات» الواقع الميداني وسيظل المعلم بحاجة على الدوام الى دعمكم المباشر وكلنا يذكر دوركم في إيقاف البصمة عن الإدارات المدرسية.
آخر الكلام: يا مطيع.. تستاهل ثقة أهل الميدان، وآن الأوان أن تمارس «دورا وطنيا شاملا» أيها الرئيس المنتخب.. فلا تخذلهم.
زبدة الحچي: يا مطيع.. مرحلة حرجة تمر بها المنطقة وتحتاج الى «رؤية وحكمة وحنكة» وانت والله لها.. يقول راكان بن حثلين طيب الله ثراه في قولته المشهورة:
ما قل دل وزبدة الهرج نيشان
والهرج يكفي صامله عن كثيره
يا أستاذ مطيع.. لا أملك إلا أن أدعو لك ولإخوانك.. الله يوفقكم لما يحب ويرضى.