- الكويت يمكن أن تكون دولة منافسة عالمياً إذا طورت القطاع الصناعي
- أعمل في رمضان منذ الصباح الباكر بكل جد ولا أشق على الموظفين خلال الصيام
- عدم توفير الأراضي الصناعية المطلوبة جعل الكويت في مؤخرة التقدم الخليجي الصناعي
هديل الخطيب
خالد الصانع ببساطة هو من مؤسسي الصناعة المحلية في الكويت، فمنذ صغره كان يحلم بأن يكون صاحب مصنع محلي لكي يفيد به الناس ويساهم في تطور بلده، وعلى الرغم من حصوله على وظيفة مرموقة في وزارة الكهرباء والماء إلا أنه لم يبق فيها كثيرا وبدأ مشواره في الصناعة قبل 36 عاما تقريبا.
ذلك الرجل وعلى الرغم من كبر سنه فإنه يواظب على العمل في الصباح الباكر، ويتابع كل شاردة وواردة كونه يدير مصنع الصانع للمواد الكيماوية حتى أصبح من أهم مصنعي الكيماويات في المنطقة.
ويعتبر الصانع أن شهر رمضان ما هو الا صورة حقيقية للمبادئ الاسلامية السمحة والعمل المخلص الدؤوب فهو يحرص على العمل في شهر رمضان ومعاملة موظفيه مثل أبنائه ولا يشق عليهم في العمل بل يعمل على إراحتهم وكسب الحسنات والأجر من رب العالمين.
الصانع ليس فقط انسانا تقيا بل يؤمن أيضا بالصناعة حق الايمان ويعتقد أنه لا توجد دولة في العالم تطورت وحققت الرخاء الاقتصادي والاجتماعي الا عن طريق الصناعة، معتبرا أن الكويت بإمكانها أن تكون دولة رائدة في الصناعة نظرا للكثافة السكانية المحدودة والوفرة المالية الكبيرة المتوافرة في البلد، لكنه يدعو الى ضرورة تذليل كل العقبات التي تعترض المنتج الوطني.
وفيما يلي التفاصيل:
حدثنا عن كيفية تحضير جدول أعمالك قبل شهر رمضان؟
٭ في هذا الشهر الفضيل الذي ننتظره كل عام بفارغ الصبر، تبدأ التحضيرات الروحانية قبل كل شيء لاستقبال شهر الخير، فشهر رمضان الكريم هو شهر التسامح والعطاء وحسن الخلق والبر والعمل النافع، ولا يعني هذا أن كل تلك الأعمال الصالحة والمعاني السامية تتجلى فقط في رمضان، غير أن لهذا الشهر خصوصية لكونه يعزز معاني البذل والرحمة خالصة لوجه الله تعالى وابتغاء مرضاته سبحانه، لذا أحرص في هذا الشهر المبارك خاصة على أن يكون جدول أعمالي مركزا كذلك على مساعدة الآخرين، وذلك لكسب مزيد من الحسنات والأجر من رب العالمين.
ما المتاعب التي تواجهك في العمل بهذا الشهر؟
٭ لا توجد أي متاعب، فالأداء الوظيفي يشمل كل العاملين من حيث الأداء وساعات العمل، غير أن الازدحام المروري في الطرقات لربما هو مصدر التعب الوحيد في هذا الشهر.
هل تعتقد أن الهيئة العامة للصناعة تقوم بدورها؟
٭ لا أعتقد ان الهيئة تقوم بدورها المنصوص عليه بقانون الصناعة والذي يدعو الى تذليل العقبات التي تقف في طريق الصناعيين وبذل كل الوسائل المطلوبة لخدمتهم، والطامة الكبرى أنه لا يوجد تنسيق بين الجهات الحكومية برمتها، لذلك تضرب المصانع من جميع الاتجاهات، فلم ينص قانون الصناعة على معاقبة الصناعيين وتحويلهم الى النيابة العامة، بل توضع المخالفات عن جهل في كثير من الأحيان، وأستغرب من ترك الهيئة هدفها الأساسي والمضي في الطريق الذي لا يفيد الصناعة، فعلى سبيل المثال، اشترينا مؤخرا مصنع الدرامات وهو يعمل وفق أحدث وسائل التكنولوجيا، وتبنينا سياسة عدم رمي أي مخلفات، وعلى الرغم من ذلك تمت معاقبتنا.
لماذا لا تأخذ الحكومة برأي الصناعيين عند وضع أجندة الأعمال الاقتصادية؟
٭ هذا هو سبب معاناتنا، حيت لا يتم إشراك القطاع الخاص في وضع السياسات والخطط الاقتصادية، ومع الأسف كلامنا غير مسموع ولا ينظر لنا احد.
ما رأيك في تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري مرموق؟
٭ أعتقد أن الكويت يمكن أن تكون دولة منافسة عالميا اذا طورت القطاع الصناعي لديها، فقد تأخرنا في مجال الصناعة ومجالات أخرى عموما بسبب التكسب النيابي واهتمام أعضاء مجلس الأمة بقضايا ثانوية لا تفيد البلد كأن الصناعة ليس لها وجود بتاتا.
لماذا تنجح الدول الخليجية دائما ونحن نبقى في مكاننا؟
٭ نؤكد أن الفرد الكويتي قادر على العمل والتطوير، ولكن تكبيل القرارات والقوانين وعدم توفير الأراضي الصناعية اللازمة أمران أساسيان ساهما في تعطيل التقدم الصناعي في الكويت، وعلى الرغم من كل هذه المعوقات لا يوجد أي منتج في الخليج يضاهي جودة المنتجات المحلية.
برأيك لماذا غرقت الكويت في أزمة انخفاض أسعار النفط العالمية؟
٭ في الواقع، لا ينبغي أن تتأثر الكويت بأي أزمة بفضل ما حباها الله من نعمة وهي نعمة النفط، ولكن غرقنا بسبب أخطائنا السابقة وتأخرنا في إقامة صناعة بتروكيماوية فلانزال نبيع النفط الخام دون الاستفادة من تصنيع تلك الثروة.
حدثنا عن دورك في تأسيس اتحاد الصناعات الكويتية؟
٭ عندما أسسنا اتحاد الصناعات لم يكن بهدف التصوير والظهور في وسائل الإعلام، وإنما لحل المشكلات التي تواجه المصنعين المحليين، فعندما بدأت في الصناعة لم يكن في منطقة صبحان أي بنيه تحتية أو شوارع أو خدمات مثل الكهرباء والماء، وبعدها تم تأسيس الاتحاد من 20 مصنعا وبعد 6 أشهر أصبح يضم 200 مصنع مما أبهر المسؤولين الحكوميين.
قال عن القطاع الصناعي
٭ اذا تم تذليل العقبات التي تقف في طريق الصناعة المحلية فستكون قائدة مسيرة التقدم بالكويت.
٭ لابد أن يتكيف التعليم في الكويت لخدمة الصناعة وكذلك جميع الخدمات.
٭ الكثير من المصانع عينت عمالة أجنبية من الخارج، لكن الذي نجح هو المدير الكويتي المؤهل.
٭ لو تركت نفسي للمعوقات لاستسلمت من اليوم الأول، وما شجعني قناعتي بأن الصناعة هي أساس التقدم سواء للإنسان نفسه أو للدول.
٭ الصناعة لها حق وواجبات، فحق المصنع أن تقبل صناعته في كل مكان بدعم من قبل التشريعات الحكومية، ومقابل ذلك واجبه ان يطور المنتج ويرفع من خلاله راية وطنه.
٭ ما أضر الصناعة المحلية ليس العقاب، بل التشنج في العقاب.
٭ الكويت يمكن أن تكون مركزا صناعيا وتستطيع أن تنافس عالميا بسبب الكثافة السكانية المحدودة ووجود الوفرة المالية.
٭ الظروف السياسية والاقتصادية دفعت الناس للمضاربة في الأسهم وتحقيق مكاسب مالية سريعة وبالتالي أفلسوا وخسروا كل ما يملكون.
٭ كيف نطالب بزيادة عدد المشروعات الصناعية الشبابية وقوانيننا عف عليها الزمن؟!
٭ لكي ننوع مصادر دخلنا، على الجهات الحكومية أن تكون صديقة المصانع وليس الجلاد.
٭ ردي على من يدعي أن الصناعة فاشلة: «لا يمكن ان تركب «فاري» وتضع العصا في الدولاب».
اقرأ أيضاً:
جمال جعفر.. رمضان شهر عمل واجتهاد.. والصوم يضفي على أدائه متعة ورضا
صلاح الفليج: العبادة تكتمل بالعمل.. فالعمل عبادة وإتقانه ريادة
د.يوسف العلي: «تشريب رقاق» وجبتي المفضلة بالإفطار.. والحلو لقيمات
عبدالله التويجري: متعة العمل تتزايد في رمضان.. ولا أشعر بأي متاعب خلال يومي
مازن الناهض: رمضان شهر عمل وعبادة.. وأُفضل عدم تأجيل أي عمل أو مهمة خلالهّ
عبدالعزيز الغنام: الإخلاص والعمل الدؤوب سر نجاح العائلة
عدنان العثمان يروي لـ «الأنباء» قصة آل العثمان.. «عائلة الخير والعطاء
علي الموسى: لا أشبع من قراءة القرآن في رمضان ..وأجد فيه ثروة ومعيناً لا ينضب
محمد غازي المطيري: مشاريع النفط العملاقة تجعلنا نعمل دون توقّف..حتى في رمضان
حمد العميري: ظللت أفكر ماذا سأقول للعم ناصر الخرافي عندما يأتي الصباح؟!
محمد جعفر: التزامي بمبادئ الدين الإسلامي سر نجاحي في عالم التجارة
عبد الوهاب الوزان: أحرص في رمضان على مساعدة الآخرين بعيداً عن أي أهداف ذاتية
علي المتروك: أسسنا شركة المطاحن بعدما وجدنا الصائمين يفطرون على شحوم الخنزير