تعصف بالمجتمعات ودول العالم جميعا ودون استثناء العديد من الثورات والاعتراضات على أوضاع محلية أو إقليمية البعض منها يطالب بالتغيير الجذري والبعض يطالب بالإصلاحات السياسية أو الاقتصادية، والبعض يطالب بإعلان المعارضات لإصلاح أمورهم ومطالبهم.. تساؤل: هل المعارضة تصلح؟ وما المعارضة؟
لماذا لا نطالب بإعلان فرقة مؤيدة ومصلحة؟ لماذا نتجه دوما إلى العنف وإلى السلب ولا نتجه إلى الإيجاب والمحاورة والسلمية؟
الثورة الإصلاحية لها من ينادي بها ويشجع على فتح أبوابها، ولكن ماذا بعد فتح الأبواب؟ هل ما سيسمح بدخوله هو رياح التغيير الإصلاحي أم براغث العبث والأهواء؟ هناك من يتسلق ويستغل هتافات ومطالبات التغيير والثورة لتحقيق أهدافه الخاصة التي تنبع من الأنانية والشخصانية في استغلال المصالح العامة.
فإن كان لا بد من الثورة الإصلاحية فلنبدأها بأنفسنا وبذاتنا والتخلص من التبعيات والسير بأفكار الغير والتحرر من قيودهم ومن ثم نقصي المتسلقين لنصلح بهدف الإصلاح لا بهدف الظهور والتمركز بمناصب والحصول على ثروات المجتمع.
ثورة الإصلاح يجب ان تكون لهذا الوطن وليس لهذا التيار أو المجموعة.. الإصلاح، لأنه لدينا قناعة بحقيقته لا من اجل التقليد والشعارات.. فمتى ما وجدت القناعة بالهدف يصبح العمل ذا فاعلية منظمة.. والطرف المقابل يتقبل طرح الأفكار والآراء، حيث يتم الحوار والنقاش بمبدأ الاحترام المتبادل دون التعسف والديكتاتورية في الحكم وعدم الإنصاف للشعب وطبقاته.
لكن إن كان الإصلاح بقرني الثور أحدهما متسلق والآخر مستغل فهنا لن نجد الإصلاح بثورة وإنما بثور لا يفقه غير اللغة الهوجاء والرعناء.. ولن يرأف بحال بلد ووطن وشعب.. لذلك سقطت سهوا تاء مربوطة.. في بلدي ثورة.. فأمسى ثور الإصلاح.
[email protected]