رؤى تعليمية مختلفة تعرضت لها مناهج التدريس في السنوات الأخيرة حيث تم تبديل المناهج وحذف البعض منها وإضافة البعض الآخر دون النظر او التعرف على رغبات أطفال عصر التكنولوجيا.. ما تم هو رؤية شخصية لبعض المسؤولين والمنافسة على البروز والظهور من خلال عمليات الطرح والجمع في المناهج متناسين المتعلم بذاته واحتياجاته واحتياجات العملية التعليمية للوصول الى ما هو منشود منها، حيث يتم التغيير دون إعداد المعلم إعداد نفسيا ومهنيا للتغيير الذي حدث في المنهج ومن غير إعداد التلميذ لهذا المنهج المتحول الدائم وتغاضى عن الكتب والمواد التعليمية التي تستخدم في هذا المنهج وما التبعات المادية والفنية والتقنية والمجتمعية؟
للتنمية التعليمية فلسفة تسير من خلال دهاليزها لا من خلال نظرة فردية والمحاولة ترك بصمة دون الالتفات الى هذه البصمة هل كانت بحجم المكان المخصص لها او أكبر او أصغر؟ يجب ان يكون هناك انضباط تعليمي ومنهجي تسير علية التنمية وهي إعداد المناهج إعدادا عصريا منمقا ومرتبا للحفاظ على ما يتم تحصيله في السنوات الاولى للمراحل التعليمية للمتعلم.. لا تشتيت او تدمير كاملا لما تم تحصيله.
تنمية المعلم تربويا وتقنيا ومهنيا قبل التفكير في إعداده ماديا حتى لا تنعكس النظرة المادية على التبادل العلاقي بين المعلم والتعلم والمتعلم.. فان انعكست فان التعليم سيكون من اجل المادة لا من اجل التعلم ذاته وهذه آفة العلم ونهايته.
التلميذ او المتلقي للتعليم.. هنا تكمن التنمية بكل ما تحمل من معان ومصطلحات.. تنمية الذات للطالب هي حجر الاساس للمجتمع .. تنمية التعاون مع الاقران وتنمية القيادة وشخصية التلميذ المحبوبة لدى اقرانه ومعلميه.. نقف قليلا لدى تنمية القيادة حيث ينظر لها البعض ان اكون قائدا ان اكون مسيطرا ان اكون انا صاحب القرار و.. و.. و.. هذا هو الفهم الخاطئ للشخصية القيادية التي يحاول اصحاب التنمية الشخصية الوهمية زراعته في نفوس البعض.. الشخصية القيادية هي كيف أكون متعاونا ومتواضعا ومتقبلا للنقد واستقبل وارسل للجميع لا ان اقول انا القائد والكل يتبعني.. لا بل اتبع وأسير بنفس خطوات الجماعة التي سأعمل وأتعلم معها.. اجل هنا انمي الشخصية القيادية المتفانية والمتعاونة مع الغير لا الشخصية الأنانية والمتسلقة..
تنمية المعلم.. تنمية التلميذ.. تنمية المواطن الصالح.. تنمية وطن.. تنمية الكويت
[email protected]