العيد عيدان اليوم الخميس، وليلة مفعمة بالمشاعر الجياشة بين الأهل والأحفاد والأصدقاء في العالم الإسلامي، وستزداد هذه المشاعر بعاطفة من نوع آخر لا يمكن ان نتحاشاها او نحتال عليها، فالروح الرياضية جزء من النفس البشرية وموقعة ألمانيا بطل العالم وفرنسا البلد المستضيف لليورو ستنهي «العيادي» باكرا للتفرغ لـ«ماتش» غير، لأن في اليورو الفرنسي ثلاث مباريات فقط للكبار، بعد قانون الحاق الصغار، بدأت بين إيطاليا وبلجيكا والثانية بين ألمانيا وإيطاليا والثالثة بين فرنسا وألمانيا، فاليوم ختام اليورو، نعم ياسادة، مع كل احترامي للآخرين في المربع الذهبي.
فكل أهل مرسيليا تبادلوا التهاني بالعيد المبارك وسيكررون المعايدة وهم بين ألماني وفرنسي من المهاجرين المغاربة والشمال الأفريقي.
فالكرة اليوم هي للتاريخ والفرجة والتأهل إلى نهائي البطولة، ولا بد من استعراض حقائق لا يمكن إلا أن نذكرها ونتذكرها مع القراء الأفاضل لتاريخ قديم حاضر جديد:
- فرنسا - ألمانيا الغربية وتحديد المركز الثالث في كأس العالم 1958، حسم الفرنسيون المباراة لصالحهم 6-3 أمام ألمانيا الغربية.
- فرنسا - ألمانيا (3-3) و(4-5 بركلات الترجيح): نصف نهائي كأس العالم 1982.
واعتبرت تلك واحدة من أعظم المواجهات على مر العصور، لكن اعتداء الحارس الألماني هارالد توني شوماخر على الفرنسي باتريك باتيستون طغى على فوز الألمان أمام فرنسا، حيث تعرض المدافع الفرنسي لإصابات خطيرة في الأضلع وفقد عددا من أسنانه.
- فرنسا - ألمانيا الغربية (صفر-2): نصف نهائي كأس العالم 1986، ظل التنافس على أشده بين المنتخبين الكبيرين بعد أربع سنوات على حادثة شوماخر- باتيستون المشؤومة.
- فرنسا - ألمانيا (0-1): ربع نهائي كأس العالم 2014، واحتشد أكثر من 74 ألف متفرج غصت بهم مدرجات ستاد ماراكانا الشهير في ريو دي جانيرو لمتابعة لقاء مشوق كان الرابع بين ألمانيا وفرنسا في نهائيات كأس العالم، أفضى إلى فوز ثمين لكتيبة المدرب يواكيم لوف.
نتمنى مباراة «تشيل هذا التاريخ والارث الكروي الذي لن ينسى مادامت الكرة تتدحرج وتركل وتوزع- كما يقول الزميل رؤوف خليف- لنظل نستمتع ونتابع «سحر المستديرة» رغم أن الكثيرين في هذا العالم الرياضي ينظرون إليها على أنها «طمباخية».
[email protected]