شكرا «يورو فرنسا 2016»، وشكرا وميرسي للمنتخبين البرتغالي والفرنسي ولباريس ولكل مدينة وستادات الجمهورية الفرنسية، والى الجماهير الـ 24 منتخبا في هذه البطولة الاستثنائية والتي يصح ان نطلق عليها اسم «يورو بلاتيني المعاقب» فلولا نظام هداف اليورو - مناصفة طبعا من رونالدو «الذيب» - فان البرتغال لم تصعد وتتأهل أفضل منتخب ثالث ولم نر رونالدو بطلا دامعا بحرقة الأطفال يحمل كأسا، وهو الذي كان ينتظر الباص لكي يذهب الى التدريب، وكادت والدته أن تجهض به بسبب والده «السكير»، الا ان الاقدار تكتب للعظماء بإشارات لا تتكرر.
شكرا للمدرب البرتغالي فرناندو سانتوس الذي صقل إرادته في اليونان وأخذ مباركة هرقل وميداس لكي يحقق الحلم البرتغالي وليحفر اسم بلاده على كأس البطولة للمرة الاولى بتاريخها وليكون «النقش» فنا أصيلا يخلد حقبة وزمن لا يمكن ان يتكرر بسهولة.
شكرا لكل التشكيلة البرتغالية ولباتريسيو وايدير، فعندما تابعت مسيرة «برازيل اوروبا» لم يكن احد يرشحهم، بل كان رونالدو الورقة الرابحة التي ترجح الكفة، فكنا عينا على «كوبا اميركا» وأخرى على «يورو فرنسا»، هناك بكى «البرغوث» بحرقة ايضا بسبب ضياع اللقب امام تشيلي في النهائي الرابع، بينما بكى فرحا بدموع ذهبية، الضابط الأعظم او الدون او صاروخ ماديرا او «cr 7»، والهداف التاريخي لأبطال اوروبا وكأس اوروبا مع بلاتيني الذي رفض كريستيانو مصافحته منذ أشهر خلت بسبب تصريح الاخير بعنجهية ربما او برأي شخصي، وهو رئيس «يويفا» سابقا، ان ميسي هو الافضل مما أغاض الضابط الأعظم فعاقبه شر عقوبة، ولم يصافحه لفترة حتى «طاح الحطب بينهما لاحقا»، وكذلك فعل وأخطأ أيضا رئيس «فيفا» السابق جوزيف بلاتر، عندما قلد رونالدو ووصفه بـ «الروبوت» الخالي من الاحساس، الا ان رونالدو رد عليه باللقب الغالي، حيث انهمرت دموعه حبا وفرحا ووفاء واعتزازا بالنفس حتى طفح «كأس ديلانوي» وفاض بها.
«ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله»، وشكرا لمن ساهم في ملحق يورو ومن كتب حرفا به وأغناه وشكرا بالتخصص للفريق المكون من الزملاء «عبدالمحسن الأيوبي وسامي الحسن وعبدالعزيز جاسم ويحيى حميدان» وللإخراج المميز.
وإلى اللقاء في يورو 2020 في 13 بلدا والنهائي في ويمبلي.
[email protected]