أكد كثيرون من محللين في برامج تلفزيونية وكتّاب اعمدة في صحف رياضية، ومذيعين ولاعبين سابقين، والأكثر تجاوزا في «التطرف التعبيري الرياضي»، من التويتريين وغيرهم في العالم الافتراضي، ان المانشافت بطل العالم سيكون في النهائي وان رونالدو خارج الحسابات.
للأسف احيانا ترى كثيرين يمشون وراء عنوان عريض، ولا يحيدون عنه في عالم الكرة المستديرة، ويعتبرون ان المنتخب هو السلطان في زمانه او الامبراطور الذي لا يموت والبطل الصارخ والخارق والحارق في بعض من مشاهد المسلسلات والافلام الهندية، الا ان الثقافة الالمانية «غير هيك» ولا تسير وراء الاهواء بل تعرف انها وصلت الى ما هي عليه بثبات مدرستها في اللياقة البدنية وانها ملكة الركلات الترجيحية ومدرسة بحد ذاتها، الا ان الغلطة الكبيرة التي وقعت فيها امام الديوك الفرنسية وغيرها بعد نهائي مونديال 2014 في البرازيل، هي مزجها كثيرا من فنون الكرة الاسبانية التي جاء بها «المخرب» بيب غوارديولا الى عالم التدريب الالماني، وانعكست سلبا - برأيي الشخصي طبعا - على المانشافت او المنتخب العتيد، حتى ان فيليب لام الكابتن المعتزل قال عن بيب «لقد جعلني العب في غير مركزي واشكره حتى لو اننا اخفقنا في رفع كأس ابطال اوروبا»، ولكن ماذا ينفع هذا ولام ترك التشكيلة، وبقي لوف يتخبط بتغييراته وعدم ثباته على التشكيلة وطريقة اللعب الهجومية الضاغطة والصاحية لأي خروقات في الجدار الدفاعي، رغم اننا نلتمس له العذر قليلا، لأنه افتقد القوة في المنطقة الخلفية بإصابة بواتينغ وهوميلز قبله في لقاء فرنسا، وان مولر هو الضحية الكبرى وكان «الثور الإسباني» الذي أطيح به وترك غارقا في دمائه بسبب ما ذكرت.
هذا هو تحليل عميق وارى فيه نقاطا تسببت فيما حدث للألمان، امام فرنسا في مرسيليا وسبق ان كتبت في هذه الزاوية اليومية «عيّدي يا مرسيليا» وبالفعل عيّد اهلها ولم يتسببوا في الشغب الكبير جدا بل كان محدودا.
***
ويستحق الفتى الذهبي انطوان غريزمان ان نطلق عليه «غريزو» تيمنا بالاسطورة الحية «زيزو»، وهو صاحب الاهداف الستة والذي يتربع على عرش الصدارة، واستطاع هذا الاشقر الصغير ان ينسينا الكريم بنزيمة وبوغبا وغيرو وجينياك، فهو الآن في الأمة الفرنسية «الديك ذو الريش المنفوش دائما».. فهل من ديك مبارز؟.
[email protected]