اليوم يسدل الستار على آخر مشهد في الفصل الأخير من المسرحية الفرنسية الدرامية التي تحمل اسم «ستاد بارك دو فرانس» في ضاحية سان دوني الجميلة بحضور البطلين الفرنسي والبرتغالي والنجمين «غريزو» و«الضابط الاعظم»، ومن ورائهما المخرجان فرناندو سانتوس وديدييه ديشامب، بينما الكومبارس هم المشجعون الفرنسيون والبرتغاليون.
«الديوك» احترموا الجميع ولعبوا بهدوء رغم ان طريقهم كان مفروشا بالورود باستثناء المانيا، وقدم المدرب والنجم ديدييه ديشامب انضباطا والتزاما قبل ان يسعى الى خطة ما في هذا اليورو، وماحدث مع النجم المتوقع له البروز بول بوغبا والهداف انطوان غريزمان في المباراة الاولى ومعاقبة الاثنين، كان له الوقع الكبير والمدوي، وجاءت نتائجه لصالح «الزرق» وانظروا أين وصل غريزمان اللاعب الجميل والصغير وايضا ما فعله بوغبا واستقراره بعد التذبذب في مستواه.
وتخطت فرنسا البرتغال مرتين في طريقها لقب الى كأس اوروبا، فسجل الاسطورتان ميشال بلاتيني وزين الدين زيدان مرتين في الوقت الاضافي لاقصاء الدولة الايبيرية.
في نصف نهائي 1984 سجل بلاتيني في الدقيقة 119 لتفوز فرنسا 3-2، وفي نصف نهائي 2000 سجل زيدان من ركلة جزاء جدلية في الدقيقة 117 لتتأهل فرنسا 2-1.
كما خرجت فرنسا فائزة ايضا في نصف نهائي كأس العالم 2006 بهدف زيدان قبل خسارتها النهائي امام ايطاليا بركلات الترجيح.
ومن جمال وجه غريزمان ونجوميته الساطعة الى «اتيكيت» و«قبح» افعال الملكة ماري انطوانيت التي «خربت» فرنسا في آخر أيام الملكية، وفتحت الباب امام الثورة الفرنسية العتيدة التي قلبت العالم رأسا على عقب بمبدأ «الحرية والعدالة والمساواة»، رغم ان العالم لم يطبقها كلها حاليا في بقاعه الكثيرة وماري أنطوانيت ملكة فرنسا وزوجة الملك لويس السادس عشر ووالدة الأمير الصغير لويس السابع عشر والأميرة ماريا تريزا، تنسب لها المقولة المشهورة «إذا لم يكن هناك خبز للفقراء.. دعهم يأكلوا كعكا»، ولسان حال انطوان «الساحرة المستديرة» يقول «سأجعل اللقب وليمة تطعم وتشبع نهم الفرنسيين لهذه الكأس الغالية».
بعد كل ما سبق ما لنا الا كلمة واحدة نقولها لرونالدو وغريزمان: «allez».
[email protected]