- نسعى لتقليل الملوثات بموازاة زيادة البقعة الخضراء.. و«الأبحاث» الذراع العلمية لـ «البيئة»
- السديراوي: المركبات ومحطات القوى من أبرز مصادر تلوث الهواء في الكويت
دارين العلي
أكد مدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد ان المحافظة على جودة الهواء في المناطق السكانية أساس عمل الهيئة.
جاء ذلك على هامش توقيع عقد مشروع تطوير نظام إدارة جودة الهواء لدعم متخذي القرار في الهيئة امس مع معهد الكويت للابحاث العلمية والذي يستمر لمدة 3 سنوات بقيمة 3 ملايين دينار للمساهمة في وضع استراتيجية للحد من التلوث عبر معرفة مصادرها الثابتة والمتنقلة.
وقال الشيخ عبدالله الأحمد إن الهيئة تعتمد بشكل رئيسي على الدراسات والأبحاث العلمية من أجل حماية البيئة ومعالجة المشكلات، ويأتي «الأبحاث» على رأس المؤسسات التي تنجز معها الهيئة مشاريع في هذا الاتجاه، موضحا انه سبق للجانبين أن أنجزا العديد من المشاريع والدراسات البحثية التي قدمت نتائجها حلولا لقضايا بيئية، لافتا إلى أن هذا النهج يساهم في تعزيز الشراكة بين مؤسساتنا الوطنية ويحقق التكامل بينها بما يخدم التنمية المستدامة.
وذكر أن لدى الهيئة قسما يختص برصد جودة الهواء الخارجي وشبكة وطنية لهذا الغرض، مشيرا إلى أن الهيئة تسعى بشكل متصل إلى تطوير معايير الرصد وخطط وبرامج المراقبة، لافتا إلى أن العقد الموقع مع المعهد يساهم في دعم هذه الجهود، ونتائج المشروع سوف تساعد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتي ينبغي الوصول إليها بحلول 2030 خصوصا الهدف الثالث وهو الصحة الجيدة والرفاه، والهدف التاسع للصناعة والابتكار والهياكل الأساسية، والهدف الحادي عشر مدن ومجتمعات محلية مستدامة والهدف الثالث عشر العمل المناخي.
وأضاف: من خلال هذا البحث والتعاون سيكون هناك بؤر واضحة لملوثات الهواء ومن ثم نستطيع القيام بدورنا الرقابي، وتقليل الملوثات في موازاة زيادة البقعة الخضراء، معتبرا أن المعهد هو الذراع العلمية للهيئة، لافتا الى أن العقد قيمته 3 ملايين دينار، وسيركز على المدن الصناعية والمناطق النفطية والإسكانية، حيث تعد المحافظة على جودة الهواء في المناطق السكنية من أساس عمل الهيئة وستسمح المنظومة برصد مدى التأثيرات السلبية من مجاورات المناطق السكنية مما سيساهم في مكافحتها والتقليل منها.
من جانبه، قال القائم بأعمال مدير عام معهد الكويت للابحاث العلمية د.مانع السديراوي ان من اكثر العوامل المؤثرة في تلويث الهواء في البلاد المركبات ومحطات القوى وتقطير المياه، مؤكدا أن العقد يساهم في تحسين أداة الشبكة الوطنية للرصد التي تديرها الهيئة وتحديد الملوثات التي يجب رصدها مع تطوير قاعدة بيانات جغرافية موحدة ودراسة تأثير تلوث الهواء على صحة الإنسان ومراجعة وتحديث المعايير الوطنية لجودة الهواء ومستوى الانبعاثات المسموح بها.
وحول المراحل التي سيمر بها المشروع، أوضح السديراوي أن فريقا بحثيا من المعهد سوف يقوم بالعديد من الدراسات منها تقييم مستوى التعرض لملوثات الهواء على صحة الإنسان وتطوير قاعدة بيانات جغرافية موحدة حول جودة الهواء وإنتاج خرائط جرد انبعاثات ملوثات الهواء باستخدام نظم المعلومات الجغرافية وتقييم أداء وتطوير الشبكة الوطنية لرصد جودة الهواء وتقييم المواقع الحالية لمحطات المراقبة في الكويت.
وتابع: سيقوم الفريق أيضا بتحديد مصادر التلوث وتطوير البروتوكول الفني للربط الإلكتروني التلقائي لأجهزة مراقبة الانبعاثات الحالية مع قاعدة البيانات الجغرافية الموحدة، فضلا عن تطوير الاستراتيجية الوطنية وخطط العمل لتحسين جودة الهواء في الكويت والتي تشمل مراجعة وتقييم القوانين والتشريعات واللوائح التنظيمية والمعايير البيئية الوطنية لجودة الهواء والحدود القصوى المسموح بها.
وعن مصادر تلوث الهواء الرئيسية في البلاد قال انها تتركز في عوامل رئيسية منها المركبات ومحطات القوى، لافتا الى انه في الكويت حالة خاصة للتلوث كونها تقع في منطقة صحراوية وهي انبعاث الغبار الذي لا يحوي ملوثات كيميائية مضرة مباشرة على صحة الانسان وإنما تسبب الحساسية.
بدورها، قالت نائب المدير العام لشؤون الرقابة البيئية م.سميرة الكندري ان هذا المشروع واحد من المشاريع المهمة لتطبيق خطة التنمية والتي تصب في خانة تنفيذ مواد القانون البيئي الخاصة بالمحافظة على جودة الهواء، وسينفذ عبر التعاقد مع مؤسسات علمية عالمية مثل جامعة هارفرد والبيوت الاستشارية العالمية، وسيقوم بحساب اهم مصادر تلوث الهواء وتحديد موقعها وتحسين منظومة قياس جودة الهواء التي تتم عبر 13 محطة رصد وتقييم هذه المواقع ومدى جودتها ومدى الحاجة الى مواقع جديدة والتنبؤ بالانبعاثات الممكنة من المصادر الحالية.