القاهرة - خديجة حمودة
أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تقدير مصر البالغ للروابط التاريخية العميقة التي تجمعها مع الجزائر في ظل علاقات الأخوة بين الشعبين الشقيقين، ووحدة مصيرهما وأهدافهما المشتركة، مؤكدا توافق الجانبين على تطوير التعاون الثنائي بما يحقق التنمية الشاملة في البلدين.
وقال الرئيس السيسي في كلمته في مستهل المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره الجزائري عبدالمجيد تبون بقصر الاتحادية امس أجريت مباحثات مكثفة وبناءة مع الرئيس تبون تم خلالها بحث العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف: لقد أجريت مع الرئيس «تبون» مباحثات مكثفة وبناءة تناولنا خلالها مختلف الموضوعات الثنائية والإقليمية والدولية، ذات الاهتمام المتبادل بين البلدين، وقد عكست المشاورات إرادتنا السياسية المشتركة، نحو تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين والارتقاء بها في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب وذلك من خلال تفعيل أطر التعاون، وآليات التشاور والتنسيق على كافة المستويات آخذا في الاعتبار التحديات المشتركة التي تواجه مصر والجزائر، ومنها تحقيق التنمية الشاملة، ومواجهة التدخلات الخارجية في المنطقة، ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وصون مفهوم الدولة ودور مؤسساتها الوطنية.
وأكد أهمية تطوير التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، وتذليل أية عقبات في هذا الخصوص بما يحقق أهداف التنمية الشاملة في البلدين، ويعظم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.
وشدد على استمرار التعاون المكثف، في مجال مكافحة الإرهاب، بكافة أشكاله وصوره وضرورة تبني المجتمع الدولي، لمقاربة شاملة للتصدي للإرهاب بمفهومه الشامل، ومختلف أبعاده إلى جانب مواصلة مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية، بدون استثناء أو تفرقة وتكثيف الجهود لتقويض قدراتها، على استقطاب أو تجنيد عناصر جديدة، وتجفيف منابع تمويلها.. وقال: «لقد ثمنت في هذا السياق، جهود الجزائر في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء، في ظل التحديات بتلك المنطقة».
ولفت الرئيس السيسي إلى أنه بحث مع الرئيس الجزائري آخر المستجدات المطروحة على الساحة العربية، وقال: إننا توافقنا في الرؤى، على أهمية دفع آليات العمل العربي المشترك، بما يهدف إلى صون الأمن القومي العربي، وحماية وحدة وسيادة مقدرات الدول العربية.
وتابع: بحثنا آخر تطورات القضية الفلسطينية، والجهود المبذولة لحفظ حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وتحقيق تطلعاته في دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
واستطرد: كما تناولنا مستجدات الأزمة الليبية، حيث توافقنا في الرؤى، على ضرورة عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب بدون استثناء.
وقال الرئيس السيسي إننا تناولنا قضية الأمن المائي المصري، كونه جزءا من الأمن القومي العربي، وتوافقنا على ضرورة الحفاظ على الحقوق المائية لمصر، باعتبارها قضية مصيرية.
وأضاف الرئيس: لقد ثمن الرئيس «تبون» من جانبه الجهود التي تبذلها مصر من أجل التوصل إلى اتفاق شامل ومنصف، بشأن قواعد ملء وتشغيل «سد النهضة» في إثيوبيا.
من جانبه، أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن محادثاتنا تناولت مجمل القضايا المطروحة في المنطقة سواء كانت المنطقة العربية أو المنطقة الإفريقية، والتحديات التي تواجهنا إقليميا ودوليا، مشيرا إلى أن المحادثات خلصت إلى التوافق التام في الرؤى ووجهات النظر.