القاهرة - سامي عبدالفتاح
أحدث فشل المنتخب المصري في التأهل إلى مونديال قطر هزة كبيرة في كيان الكرة المصرية، تمثل في غياب الرغبة بالاستمرار في تولي المسؤولية، خاصة بعد أن أعلن المدير الفني كارلوس كيروش انتهاء مهمته مع «الفراعنة»، ومن بعده مدير المنتخب وائل جمعة الذي أعلن استقالته من منصبه، حيث قال عبر «تويتر»: «اليوم نهاية رحلتي وتواجدي كمسؤول مع المنتخب المصري، وأعود مرة ثانية لصفوف المشجعين»، مشيدا بكيروش ووصفه بأنه مدرب عالمي استفاد منه كثيرا في فترة وجيزة، ومتمنيا استمراره مع المنتخب لفترة أطول للاستفادة مما يملكه من علم وخبرة.
وكانت الصدمة الأكبر للجماهير المصرية، تناثر أنباء غير مؤكدة، بأن نجم وقائد المنتخب محمد صلاح، قرر اعتزال اللعب دوليا بعد فشل الوصول للمونديال.
ورداً على الحالات الثلاث، كشف عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة حازم إمام، أن الاتحاد حريص على تحقيق الاستقرار للمنتخب وهناك رأي عام داخل المجلس لمراجعة كيروش في مسألة رحيله واستمراره مع المنتخب.
وأكد: «كيروش لا يحتاج لتقييم لما قدمه مع منتخب مصر، لقد حقق نتائج جيدة ويجب على الجميع المقارنة بين النتائج قبل كيروش وما وصل الفريق إليه الآن، وان الأيام القادمة سوف تشهد مراجعة كيروش في قراره، وأيضا وائل جمعة».
ونفى إمام ما يتردد عن اعتزال صلاح اللعب دوليا، قائلا: «نجم ليفربول يشعر بحالة حزن كبيرة بعد خسارة حلم المونديال، وما تردد عن اعتزاله غير صحيح.. اللاعب كان حلمه الوصول إلى كأس العالم وما حدث أمر طبيعي».
ووصف إمام سلوك جماهير السنغالية تجاه لاعبي مصر بانه كان عدائيا، مع تصرفات غير مسؤولة واستقبالا سيئا وإهانات غير طبيعية تجاه اللاعبين والجماهير المصرية دون مبررات لحالة التربص ضد المصريين ومنتخب مصر.
وكان صلاح قد أثار الجدل حيال مستقبله مع المنتخب، معتبرا أنه كان «شرفا» له اللعب مع بلاده «سواء كنت موجودا أو لا»، وذلك خلال تصريح أدلى به في غرفة الملابس في أعقاب الإخفاق في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 إثر الخسارة بركلات الترجيح أمام السنغال.
وتطرق نجم ليفربول الى الجيل السابق الذي أتيحت له الفرصة باللعب إلى جانبه أمثال الأسطورة محمد أبوتريكة ووائل جمعة ثم عبدالله السعيد.
وشدد اللاعب الذي سيبلغ عامه الـ 30 يونيو المقبل مرة أخرى: «أنا فخور أنني لعبت معكم وكان شرفا لي، وما حدث لا يمكن لأي أحد التدخل فيه لأنها ركلات ترجيح ويحدث لثاني مرة». وأردف: «لا يوجد الكثير من الكلام الذي يمكنني قوله ولكن كان شرفا لي اللعب معكم سواء كنت موجودا أو لست موجودا».
وبانتهاء مهمة منتخب مصر في سباق المونديال، تعود الكرة المصرية إلى مساراتها التقليدية، والتي تستأنف اليوم بلقاء الزمالك مع ساجرادا الأنغولي في ختام دور المجموعات لبطولة دوري الأبطال، وذلك في السابعة مساء اليوم بتوقيت الكويت على ستاد القاهرة، علمان أن الفريقين قد ودعا البطولة بالفعل.