أعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف وصول قاذفات الصواريخ الأميركية من طراز «هيمارس» إلى أوكرانيا، وهي أسلحة قوية طلبتها كييف من الحلفاء، في مواجهة الغزو الروسي.
وكتب ريزنيكوف في تغريدة أمس «وصلت الهيمارس إلى أوكرانيا. شكرا لزميلي وصديقي لويد اوستن (نظيره الأميركي) لهذه الأدوات القوية»، مرفقا رسالته بصورة لمنظومة قاذفات الصواريخ النقالة هذه المنصوبة على مدرعات خفيفة.
وهدد بأن «الصيف سيكون حارا للمحتلين الروس. والأخير بالنسبة لبعضهم»، من دون أن يحدد عدد «الهيمارس» التي سلمها الأميركيون.
أنظمة «هيمارس» يصل مداها إلى 80 كيلومترا، وهي ليست أنظمة بعيدة المدى، تصل إلى عدة مئات من الكيلومترات كتلك التي يمتلكها الجيش الأميركي أيضا، لكنها أسلحة قوية وعالية الدقة، يفوق مداها أسلحة الجيش الروسي.
في سياق متصل، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دول الغرب إلى تسريع إرسال المساعدات العسكرية لبلاده لوقف القوات الروسية وطردها، مشيرا إلى أن منطقة «دونباس» تتعرض لضربات جوية ومدفعية ضخمة.
وقال زيلينسكي، وفقا لقناة «الحرة» الأميركية، امس ان القوات الروسية تريد أن تجعل من كل مدينة مثلا لماريوبول، مطالبا حلفاء كييف بالإسراع في شحن الأسلحة الثقيلة إليها حتى توازن روسيا في ساحة المعركة.
من جهتها، قالت هيئة الاركان العامة الأوكرانية إن القوات تواجه خطرا كبيرا يتمثل في قيام وحدات روسية بتطويق بلدة ليسيتشانسك ذات الأهمية الاستراتيجية في منطقة لوهانسك بشرق البلاد.
وأضافت هيئة الاركان في منشور على موقع فيسبوك امس أنه «في اتجاه سيفيردونتسك، استولى العدو على منطقتي لوسكوتيفكا وراي-اوليكساندريفكا».
وهذا يجعل أمام الوحدات الأوكرانية نفقا بعرض 4 كيلومترات فقط للانسحاب من مستوطنة منطقة زولوتي لعمال المناجم.
في هذه الاثناء تشهد مدينتا سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك أسوأ ما في حرب الاستنزاف الشرسة الدائرة في دونباس.
وتقول موسكو إن القوات الأوكرانية محاصرة في سيفيرودونتسك، التي كانت مسرحا لأعنف المعارك في الآونة الأخيرة. وأمرت روسيا تلك القوات الأسبوع الماضي بالاستسلام أو مواجهة الموت.
ولكن حاكم منطقة لوغانسك سيرهي جايداي قال للتلفزيون الأوكراني الأربعاء إن «المعارك مستمرة» وإن «القوات الروسية لا تسيطر سيطرة كاملة» على المدينة.
وفي ليسيتشانسك، نقلت وكالة «تاس» للأنباء عن انفصاليين تدعمهم موسكو قولهم إن الأوكرانيين في المدينة محاصرون وأصبحوا معزولين عن الإمدادات بعد الاستيلاء على طريق يربط المدينة ببلدة سيفيرسك.
وقال أريستوفيتش مستشار زيلينسكي إن القوات الروسية في المدينتين تتألف من مجندين حظوا بمستويات متفاوتة من التدريب بعد أن ألحقت أوكرانيا خسائر فادحة بتلك القوات، ولم يتسن لـ«رويترز» التحقق من تصريحاته بشأن الخسائر الروسية.