أجرت اللقاء: دارين العلي
«لكل ساعة من ساعاتنا قصة» هكذا لخص المدير التنفيذي لشركة ساعات «كرونوسويس» أوليفر إبستاين الحديث عن الساعات المميزة التي تنتجها شركته خلال استضافته في شركة مراد يوسف بهبهاني لإطلاق أولى مجموعاته في الشرق الأوسط من خلال متاجرها. هي عبارة عن ساعات تجمع ما بين الماضي ويدركون المحافظة على الأصالة والعمل اليدوي مع إدخال الحداثة والتقنيات الحديثة في تنفيذها ما يجعل منها ساعة فريدة ومميزة ومخصصة لهؤلاء الذين يدركون قيمة هذه الجودة العالية في عالم الساعات. وفي لقاء مع «الأنباء» عبر إبستاين عن سعادته لدخول السوق الكويتي عبر شركة «مراد يوسف بهبهاني» لافتا الى أن الكويت تعتبر مفتاحا للشرق الأوسط في ظل وجود عدد من محبي ومقتني الساعات الذين يدركون قيمة العمل اليدوي في هذه الصناعة ويميزون الجودة العالية لهذه الساعات. وتحدث عن توقعاته ومستقبل العمل في هذا المجال في المحافظة على الآلة ومجاراة الحداثة، وفيما يلي التفاصيل:
أولا لنتعرف على ساعات «كرونوسويس».. ما هي وما الذي يميزها؟
٭ باختصار يمكن أن نوجز كرونسوس بكلمتين وهي «الميكانيكي الحديث» فهي باختصار تمثل الكلاسيكية مع الحداثة وهكذا نصف ساعاتنا وعلامتنا التجارية، فما نقوم به هو تمثيل الماضي باستخدام عدد كبير من الماكينات والادوات القديمة مع مسايرة المستقبل باستخدام التقنيات الحديثة كما العمل اليدوي فهي إذا مزيج متجانس من مختلف التقنيات لننتج هذه القطع الفنية المميزة.
في زمن التغيرات المتسارعة أنتم أيضا تطورتم في عملكم في مجال تصميم الساعات وبشكل متسارع فكيف تقودون شركتكم لهذا النجاح؟
٭ في البداية نعم هناك تغيير كبير ولكن في ظل هذا التغيير حافظنا على الأصالة التي تتميز بها علامتنا فلم نتخلّ عن مبادئنا في المحافظة على التصاميم القديمة التي تعتبر بمثابة الحمض النووي لما ننجزه ونصممه اليوم ففي كثير من تصاميمنا حافظنا على الشكل والمحتوى مع استخدام الحداثة ومواكبة العصر.
وربما هذا ما يجعل من ساعاتكم فريدة وليست للجميع كما تقولون، فكيف تقودون هذا التوجه لإعطائها هذه الصفات؟
٭ نحن أساسا بدأنا كشركة عائلية على مبدأ ألا تكون ساعاتنا للجميع وإنما تكون فريدة وهذا هو الهدف والخط الذي نسير عليه منذ ان بدأنا قبل 40 عاما، فنحن لا نريد أن ننتج الكثير من المجموعات في جميع الاقاليم وانما نريد أن نقدم نوعية مميزة بتفاصيل دقيقة جزء كبير منها مصنوع يدويا فنحن ننتج سنويا ما بين 1500 و2000 ساعة فقط وهي عبارة عن مجموعات لساعات متنوعة لا يتجاوز انتاج التصميم الواحد الـ50 قطعة وحتى هناك تصميم تم تصنيع 15 قطعة منه فقط، فنحن نقدم منتجا يراعي الحداثة والكلاسيكية ويصنع يدويا وحتى يمكن أن نلاحظ فروقا بين كل ساعة وأخرى في التصميم الواحد لأن اللمسة اليدوية تختلف بين منفذ وآخر وهذا ما يجعل من ساعاتنا فريدة ومميزة، وموجهة لمن يحبون الاختلاف والتميز والاصالة.
هذا يشير إلى أن الحرف اليدوية تلعب دورا كبيرا في تصميم ساعاتكم وتنفيذها للحفاظ على التميز والاختلاف؟
٭ نعم فأنا من مشجعي وداعمي الحرف اليدوية والأدوات القديمة وأحبذ العمل بها وهناك عدد من الساعات المنفذة من خلالها فقط في مجموعتنا ونحن نعمل حاليا لاستدامة هذا الفن وهذه التقنيات لأنها التي تعطي قيمة لساعاتنا كما أن اليوم لم يعد هناك كما في السابق خبراء في مجال العمل اليدوي ونحن نقوم بتدريب العاملين وتعليمهم على هذه الأدوات لاستكمال العمل في هذا المجال.
لديكم خطط للتوسع في الشرق الأوسط فماذا تتوقعون من هذا السوق وكيف ستتمكنون من العمل فيه؟
٭ نعم نحن نتجه نحو الشرق الاوسط ونعتبر ان الكويت جزء أساسي ومدخل نحو هذا السوق وكما فهمنا أن لشركة بهبهاني باع طويل في هذا المجال في أسواق الشرق الأوسط ونثق بقدرتهم على تسويق منتجنا كشركة صغيرة ليست معروفة كثيرا في هذا الإقليم لإيصالها إلى محبي الساعات الفاخرة وتعريف المهتمين بهذا النوع من الساعات القيمة من منتجنا.
كيف تتوقعون تفاعل السوق الكويتي والعملاء في الكويت مع ما تقدمونه؟
٭ نحن نعرف أن في الكويت الكثير من محبي اقتناء الساعات الفاخرة وجمعها ونعتقد أنهم يدركون فعلا قيمة كل ساعة ويقيمون عملية تصنيعها وتنفيذها وتصميمها وهذه المعارف يفتقر اليها الكثير في دول العالم لذلك أعتقد أن التفاعل سيكون كبيرا مع ما سنقدمه.
وما هي المجموعة التي ستقدمونها من خلال متاجر بهبهاني؟
٭ لدينا حاليا 6 تصاميم من الساعات البعض منها تم انجازه وتنفيذه فعلا وجميعها مزجت ما بين الكلاسيكية والصناعة اليدوية والتقنيات الحديثة كما أن ألوانها تعبر عن نمط معين من التصميم ومستمدة من مكان معين في العالم كما أن تنفيذها تم بعناية وجودة فائقة وبتفاصيل دقيقة واختلافات مميزة ومن مواد وخامات عالية الجودة لتناسب أذواق محبي الساعات.
تعملون في هذا المجال منذ 40 عاما وقمتم بكثير من الابداعات في عالم الساعات، فماذا نتوقع منكم خلال احتفالكم بمرور 40 عاما؟
٭ كما تلاحظون بأننا نأخذ الأفكار من الماضي ونحضرها للمستقبل ونحن لا نريد أن نخسر الأصالة التي يتميز بها عبق الماضي في ابتكار الساعات ونحن سنستمر على هذا المبدأ خلال العام المقبل سنقوم بإحضار ساعة من الماضي ونقدمها كجيل جديد بإدخال نوعين من التجديد عليها يدويا من الناحية التقنية وهي تجديدات لم تحصل من قبل في عالم الساعات.
وما هو مستقبل كرونوسويس أين تنظرون إليها في المستقبل؟
٭ نحن بالتأكيد نعمل على استمراريتنا بإنتاج ساعات مميزة شكلا ومضمونا بجودة عالية، نحن نسعى الى التطور والنمو ولكن كشركة عائلية لا يهمنا الانتشار الكبير وإنما أن نبدع في بيئة صغيرة ونقدم الجودة العالية والمميزة والابداعية هو هدفنا ولذلك لا تتخطى كمية الانتاج لدينا من كل تصميم الـ50 ساعة، وهذا هو توجهنا فنحن لا نبيع ساعة فقط وإنما نسعى إلى التواصل مع الآخرين عبر هذه الساعات وكثير ما يحدث أن يزورنا في مشغلنا عدد من مقتني ساعاتنا ويسعدون بالاستماع الى من نفذ ساعاتهم وكيف عمل عليها فلكل ساعة من ساعاتنا قصة يسعد بها مقتنوها.