أعلن رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارك ميلي أن أكثر من مائة ألف جندي روسي قتلوا أو جرحوا منذ بداية غزو أوكرانيا.
وقال الجنرال في كلمة بـ«نادي نيويورك الاقتصادي»: إن «أكثر من 100 ألف جندي روسي بالتأكيد قتلوا أو جرحوا»، مضيفا ان: «الأمر نفسه ينطبق على الجانب الأوكراني على الأرجح».
وتعد هذه الأرقام هي الأكثر دقة التي قدمتها واشنطن حتى الآن في هذا الخصوص.
وعبر المسؤول العسكري الأميركي الكبير عن أمله في إجراء محادثات سلام لإنهاء الحرب، معتبرا أن النصر العسكري ليس ممكنا لا لروسيا ولا أوكرانيا. وأوضح «يجب أن يكون هناك اعتراف متبادل بأن النصر العسكري لا يمكن أن يتحقق على الأرجح، وبالمعنى الدقيق، بالوسائل العسكرية، لذلك يجب الالتفاف إلى وسائل أخرى»، مؤكدا أن هناك «فرصة للتفاوض».
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الأوكراني، ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 78 ألفا و690 جنديا، منذ بدء الحرب في 24 فبراير الماضي.
وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في بيان امس «خسرت روسيا أيضا 2804 دبابات و5 آلاف و682 من المركبات المدرعة و1805 من النظم المدفعية و393 من أنظمة راجمات الصواريخ المتعددة و278 طائرة و260 مروحية و16 سفينة حربية فضلا عن 159 وحدة من المعدات الخاصة و4 آلاف و174 من المركبات وخزانات وقود و1499 طائرة بدون طيار».
جاء ذلك، في وقت بدأت روسيا بسحب قواتها من مدينة خيرسون بجنوب أوكرانيا، في خطوة اعتبرها الرئيس الأميركي جو بايدن أنها دليل على أن موسكو تواجه «مشاكل حقيقية» في ساحة المعركة.
ووصف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ انسحاب الروس من خيرسون، بأنه يشكل «نصرا جديدا لأوكرانيا».
من جهته، قال ميخائيلو بودولياك المستشار السياسي الرئيس الأوكراني إن روسيا تريد تحويل مدينة خيرسون إلى «مدينة للموت»، متهما موسكو بزرع الألغام في كل مكان بدءا من الشقق السكنية وحتى الصرف الصحي والتخطيط لقصف خيرسون من الجانب الآخر من نهر دينبرو.
في هذه الأثناء، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إنه سيتم تقديم ما يقرب من 1000 صاروخ «أرض-جو» إضافي لأوكرانيا، لحماية بنيتها التحتية الحيوية التي تستهدفها روسيا باستمرار.
ميدانيا، استعاد الجيش الأوكراني 12 بلدة في خيرسون التي أعلن الروس انسحابهم منها جزئيا تحت ضغط هجوم مضاد أوكراني، على ما أعلن امس قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني.
وقال زالوجني: «تقدمت وحدات من قوات الدفاع 7 كيلومترات، مسيطرة على ست بلدات في اتجاه بيتروبافليفكا-نوفورايسك»، مشيرا إلى أن الجيش الأوكراني استعاد أيضا «السيطرة على ست بلدات باتجاه بيرفومايسكي-خيرسون»، أي إجمالي ما يزيد على 260 كيلومترا مربعا.
وعرض التلفزيون الحكومي الأوكراني مقطعا مصورا يظهر مجموعة صغيرة من الجنود الأوكرانيين في وسط قرية سنيهوريفكا على بعد حوالي 55 كيلومترا شمالي مدينة خيرسون. وكان في استقبالهم عشرات السكان في ساحة يرفرف فيها العلم الأوكراني من خلفهم.
كما أعلن رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في إقليم «دونيتسك» بافلو كيريلينكو، أن القوات الروسية قصفت أهدافا مدنية في الإقليم، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من السكان المحليين.
وأشار إلى أن «باخموت» كانت الأكثر تضررا في مدن دونيتسك، حيث تحدثت التقارير عن مقتل مدني على الأقل وإصابة آخرين وتضررت أربعة منازل خاصة ومبنى إداري.
من جانبه، أعلن ليونيد باسيتشنيك القائم بأعمال رئيس «لوغانسك» الموالي لموسكو، إعادة 35 عسكريا بعد إطلاق سراحهم من الجانب الأوكراني.