بيروت - أحمد عز الدين
غاب الاحتفال السنوي لقوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل» في الذكرى الـ 46 لتأسيسها بسبب المعارك الدائرة على طرفي الحدود، وقد دعا قائدها الجنرال ارولدو لاثارو بالمناسبة جميع الأطراف إلى الالتزام بالقرار 1701، والعمل نحو حل سياسي ودبلوماسي لتامين الاستقرار على جانبي الحدود.
وقال رئيس بعثة «اليونيفيل» وقائدها العام الجنرال لاثارو: «لقد واجه القرار 1701 تحديات بسبب الأحداث الجارية، لكنه يظل ذا أهمية وضرورة كما كان دائما. إننا ندعو جميع الأطراف إلى الالتزام بتنفيذ القرار بالكامل. إن جنودنا من حفظة السلام، الذين يزيد عددهم عن 10،000 جندي، يواصلون عملهم المهم في المراقبة وخفض التصعيد والارتباط، ونحن على استعداد لدعم التوصل إلى حل سلمي للأزمة الحالية».
ومع إن البعثة لم تقم حفلها السنوي المعتاد في مقرها العام في الناقورة أمس، فقد وجه الجنرال لاثارو التحية إلى حفظة السلام المدنيين والعسكريين الذين خدموا مع البعثة على مر السنين، بما في ذلك أكثر من 330 شخصا لقوا حتفهم أثناء خدمة السلام.
وتابع لاثارو: «إن تضحية أولئك الذين فقدوا حياتهم هنا لم تذهب سدى، وجهودنا اليوم، في هذه الظروف الصعبة للغاية، هي بمثابة تكريم لذكراهم. إن تضحياتهم تحفزنا على مواصلة عملنا نحو وقف التصعيد على المدى القصير، والسلام على المدى الطويل».
كما أشاد بالعمل الذي يقوم به أكثر من 10.000 جندي حفظ سلام من 49 دولة، والذين، إلى جانب زملائهم المدنيين، وعلى الرغم من التبادل اليومي المتواصل لإطلاق النار، حافظوا على مسارهم في مراقبة الوضع الذي يتطور بسرعة في جنوب لبنان، وحافظوا على وتيرة عملياتية عالية وعلى الحضور المرئي، وواصلوا مساعدة المجتمعات المحلية.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن الدولي أسس قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، أو اليونيفيل، بموجب القرارين 425 و426 في 19 مارس 1978بعد أول اجتياح إسرائيلي لجنوب لبنان في 14 مارس 1978 والذي سمي بـ «عملية الليطاني»، وتم توسيع ولاية البعثة بموجب القرار 1701 بعد حرب عام 2006.