أعلن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون أن بلاده اختبرت بنجاح صاروخا فرط صوتي جديدا سيسهم في ردع «جميع الخصوم» في المحيط الهادئ، على ما أوردت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أمس.
وأجرت بيونغ يانغ التجربة أثناء زيارة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى كوريا الجنوبية، وقبل أسبوعين من تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة في 20 الجاري.
وقال كيم الذي أشرف على عملية الإطلاق برفقة ابنته جو إي إن «نظام الصواريخ فرط الصوتي المتوسط المدى» يهدف إلى «تعزيز الردع النووي للبلد تدريجيا».
وأكد أن هذا السلاح الجديد «سيردع بشكل موثوق أي خصوم في منطقة المحيط الهادئ يمكن أن يؤثروا على أمن دولتنا»، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء.
وذكرت الوكالة أنه تم استخدام «مركب جديد من ألياف الكربون» لمحرك الصاروخ، كما «أدخلت وسيلة جديدة.. إلى نظام التحكم في الطيران والتوجيه».
ويسمح استخدام الياف الكربون في صنع صاروخ بتخفيف وزنه وبالتالي زيادة مداه وقدرته على المناورة، لكنه يصعب السيطرة على هذه التكنولوجيا بسبب ضعف قدرة هذه المادة المركبة على مقاومة درجات حرارة مرتفعة.
ويصنف صاروخ بأنه فرط صوتي حين تزيد سرعته عن ستة آلاف كلم في الساعة، ما يزيد بخمس مرات على سرعة الصوت.
وأوضح يانغ مو جين رئيس جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيئول لوكالة فرانس برس أن «ما هو مقلق في هذا الصاروخ أن هذه التكنولوجيا لا تمتلكها حاليا سوى روسيا والصين والولايات المتحدة».
وتابع «من أجل الوصول إلى مثل هذه السرعة، لا بد من استخدام مواد قادرة على مقاومة ظروف قصوى».
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية أن الصاروخ أطلق من منطقة بيونغ يانغ واجتاز 1500 كلم بسرعة ماخ 12 التي تزيد 12 مرة على سرعة الصوت، قبل أن يسقط في بحر اليابان.
وأكد كيم جونغ أون «أن هذه الخطة والجهد هما حتما للدفاع عن النفس وليسا خطة وعملا هجوميين».
لكنه شدد على أنه «لا يمكن للعالم تجاهل أداء» هذا الصاروخ القادر - على حد قوله - على «توجيه ضربة عسكرية خطرة لخصم بكسره بفاعلية أي حاجز دفاعي صلب».
وأكد كيم أن «تطوير القدرات الدفاعية لكوريا الشمالية التي تهدف لأن تكون قوة عسكرية، سيتسارع بشكل أكبر».
وهذه أول عملية إطلاق صاروخ تقوم بها كوريا الشمالية في العام الجديد، بعد آخر عملية أجرتها في 6 نوفمبر قبل ساعات من الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وندد بلينكن بعملية الإطلاق، مؤكدا أن بيونغ يانغ تتلقى «معدات وتدريبا عسكريا» من روسيا.
من جانبه، ندد رئيس كوريا الجنوبية بالوكالة تشوي سانغ موك بـ «تهديد خطير» للأمن الإقليمي.