بعيدا عن كوني أعيش على أرض الكويت الطيبة، وجدت إلحاحا شعوريا ورغبة صادقة في تسطير إعجابي بموقف الكويت المشرف لكل عربي ومسلم بل وكل شريف في جميع أنحاء المعمورة ألا وهو رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني مع الغاصب المحتل للأرض العربية المدنس لبقعة من أطهر بقاع الأرض ألا وهي المسجد الأقصى.. المحاول تدنيسه وهدمه لزعم باطل يصرون عليه! قال تعالى: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا... الإسراء:1).
هذا المحتل الذي دنس الأرض والعرض وعاث في الأرض فسادا وحاك المؤامرات ونصب الفخاخ ولايزال للقضاء على العروبة والإسلام والمسلمين، هذا الكيان الذي ضرب ومازال بالقرارات الدولية والأممية عرض الحائط، قال علام الغيوب سبحانه وتعالى: (.. ولايزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا.. البقرة:217).
أحيي موقف الكويت حكومة وشعبا، هذا الموقف الرافض وبكل قوة وصدق ووضوح لهذا الخنوع والتطبيع، هذا الموقف الذي تجلى في قمة العنفوان والشرف والكرامة والجسارة والإباء في طرد الوفد الإسرائيلي من مؤتمر البرلمان الدولي في روسيا والذي سطره رئيس مجلس الأمة م.مرزوق الغانم فله كل تحية وتقدير.
كما يتجلى ذلك واضحا في موقف غالبية نواب مجلس الأمة الشرفاء الذين يرفضون التطبيع والخنوع بل ويعملون على تعزيز مكافحة التطبيع، فكل التحايا لهؤلاء الشرفاء أصحاب الغيرة والنخوة على العروبة ومقدراتها ومقدساتها.
وأستنكر أشد الاستنكار والاستهجان مواقف بعض أصحاب الأقلام الذين يزينون مثل هذه الأمور، بل ويرغبون فيها ويعقدون مقارنات باطلة لتزيين التطبيع وكأنه شيء عادي طمعا في تهيئة بيئة لتقبل مثل هذا الخنوع وهم لا يعلمون، بل أزعم أنهم يعلمون، أنهم يساعدون ذلك الغاصب المحتل في استباحة الدماء والأعراض وقضم الأرض العربية.
قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء واتقوا الله إن كنتم مؤمنين.. المائدة: 57).
وختاما: أستطيع أن أقول وبكل وضوح وصراحة إن الكويت تغرد بعيدا عن محيطها، وتسبح عكس تيار التطبيع ولكنها سباحة في الاتجاه الصحيح مع كل الشعوب العربية والإسلامية للوصول إلى بر الأمان والنجاة... فتحية من القلب للكويت على هذه المواقف المشرفة في أعيادها الوطنية ولكل مخلص شريف غيور على العروبة والإسلام.
وأخيرا أقول:
ماذا أقول للكويت وقد علت
شموخا إلى العلياء دوما تناضل
أقول لها:
قد دام عزك خالدا
يفوح عبيرا قد رعاه الأفاضل
[email protected]