يشهد العالم هذه الفترة استنفارا بسبب انتشار فيروس كورونا.
ومعه انتشر فيروس الجهل الذي بدأ مع القال والقيل وكثرة المستفتين والفاتين، أصبح الجميع في صد ورد دون التفكير بمصلحة البلد.
تفشى مرض الطائفية من جديد، وبدل أن نتعامل مع ذلك بروح وطنية أصبحنا للأسف نتكلم بلغة العنصرية ومحسوبية.
القرار السليم لابد أن يكون هناك تدخل لإنقاذ موقف لا تربح على حساب أرواح الناس.
حين يصبح الكل عالما سيصبح الجاهل فاهما والفاهم جاهلا.
فلو كنت صاحب قرار ضع الكويت أمام عينيك وتذكر انك وجدت بهذا الكرسي لمصلحة الكويت.
فليصمت من هو مصاب بـ «فيروس» الطائفية والتكسب منها، فهو لن يتعافى من مرضه الخطير للأسف، عدواه بدأت تصيب الكثير ولابد له من حجر اجتماعي بحيث لا يجد من يبث فيه سمومه سوى نفسه فيبتلع سمه ويخلص الناس من شره.
ولنتعاون مع الجهات المعنية ولنكن متطوعين في مساعدة بعضنا ومد يد العون ففي الأزمات تظهر معادن الناس فينا الغالي والنفيس وفينا المصدي والتعيس لن ندرك جوهر أنفسنا حتى نضعها مكان الجميع واللي يمشي علينا يمشي على الكل.
إننا في ظروف صعبة لن نخرج منها إلا بتعاوننا مع بعضنا البعض والتريث قبل أن نذيع خبرا وعدم التعاطي مع أي شائعة تقلق الناس وتدب الخوف فيهم.
لابد أن نعرف أن هذه السحابة ستمر مثل الكثير من التحديات التي واجهناها معا.
فلنجعل تكاتفنا ووحدتنا دواء وعلاجا لأي أزمة نمر فيها.
عافانا الله وإياكم وعافى من أصيب من أبناء وطننا ورفع الله عنه.
دمتم بصحة وعافية.
Twitter @Dr_ghaziotaibi