من حيث لا تعلم، من حيث النهاية، من حيث ضيق سبل الطريق، من حيث الأفكار المزعجة التي تأتي من بعيد، يتضمن كل الشريط الذهني فكرة واحدة تسيطر عليك طوال الوقت والأيام والسنين.
من أنا؟ ماذا أريد؟ في كل إجابة ستجد مفاجأة عن نفسك وقدراتك عن دورك فيما تعيشه في حياتك.
حين تهرع لسؤال نفسك كيف حدث هذا بدلا من.. لماذا أنا؟
سينكشف أمامك سبيل إلى معرفة ذاتك عن قرب ومراقبة انفعالاتك عن كثب.
في وسط الضوضاء قد تجد طريقا للهدوء ورباطة الجأش، كيف يكون لاستيعابنا تأثير فوري على حياتنا؟.
فلو قلت: حسنا هذا يحصل وانا أتقبله لأستطيع أن اغيره.
ستكون عندك خيارات أكثر وفرصة للوعي أكبر.
جعل الأمور تسير بشكل معقول يحتاج لانفتاح على الموجود
لن يزدهر أي وجود مادمنا نحارب نقيضه.
بل بفعلنا أشياء وممارسات صغيرة تهدئ من أي اضطراب وتخلق مساحة أمل نبصر فيها الحياة.
قبول الأفكار الجديدة ومحاولة خلق تناغم معها يعطينا دوما نتيجة قد لانراها بسرعة لكننا نلمس أثرها بعد مدة.
يردني سؤال متكرر: كيف أوقف انهمار الأفكار اليومية السلبية؟
الفكرة من صنع يديك، أنت من ذهبت بتركيزك إليها.
الأفكار لا تاتي من تلقاء نفسها، كل فكرة تبقى في ذهنك حتى يظهر لها صاحب.
كلما غيرنا ما نركز عليه تغير مانفكر فيه.
أبدأ من حيث اللاشيء لتجد لنفسك أساسا صحيحا ترتكز عليه، ولا تحل سبب كل شيء إلى ظروف خارجه، فحتى مايخرج عن سيطرتنا نستطيع بما نقوله لأنفسنا التغلب عليه وتحويله من ظرف تهديد لإعادة تأسيس.
يقول: الكورونا عطلت حياتنا واقتصادنا وأقلقت راحتنا ومنامنا، والنفسية كل يوم بالنازل ما هي الكيفية لنواجهه؟
صحيح ان الأوضاع الحالية تستلزم وجودنا بالبيت حفاظا على أنفسنا ووطننا، لكن أفكارنا اليومية حلها في يديك تستطيع تحويل ما تعيش لنعيم أو شقاء بحسب الفكر الذي تنتهجه كل صباح ماذا تفعل لتكون أفضل؟ بماذا تفكر لتتطور للأفضل؟
إذا فكرك صحيح وأنت مسيطر عليه لا الكورونا ولا أي أزمة تستطيع التغلب عليك.
Dr_ghaziotaibi@