فشلت الجولة الثالثة من المباحثات التي يجريها مجلس الامن الدولي حول اتخاذ قرار دولي جديد يقضي بتشديد العقوبات على ايران لعدم التزامها بمطالب المجتمع الدولي المتعلقة ببرنامجها النووي، على ان تنعقد في دورة جديدة يوم الجمعة المقبل.
وقال المبعوث الصيني لدى الامم المتحدة غواغيا وانغ لـ «كونا» الليلة قبل الماضية في اعقاب الاجتماع ان اتخاذ مجلس الامن الدولي قرارا بفرض عقوبات اخرى على ايران لا يعد تحركا صحيحا.
وبرر ذلك بالقول ان الحلول الديبلوماسية قيد التنفيذ بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
من جانبه قال المبعوث الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين ان «موسكو تعارض اتخاذ قرار دولي جديد يقضي بتشديد العقوبات على ايران لانه قد يتسبب بزيادة التوتر في المنطقة وقد يأتي بنتائج عكسية».
مناقشات جادة
من جانب اخر اعرب المندوب الاميركي الدائم لدى الامم المتحدة زلماي خليل زاد في تصريح صحافي عن اعتقاده ان «الوقت قد حان لممارسة المزيد من الضغط لتطبيق عقوبات اضافية على ايران نظرا لعدم التزامها بتنفيذ قرارين دوليين سابقين». بدوره قال نيكولاس بيرنز وكيل وزارة الخارجية الاميركية باسم المديرين السياسيين لبريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة والمانيا بعد اجتماعهم في واشنطن ان «المناقشات كانت جادة وبناءة»، وانهم اجروا مناقشة مفصلة لعناصر قرار جديد من مجلس الامن التابع للامم المتحدة بالاضافة الى احتمالات مواصلة الحوار مع ايران،».
غداة ذلك قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس ان العقوبات لن تنجح في ايقاف التقدم النووي الايراني.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن أحمدي نجاد الذي كان يتحدث في عرض عسكري سنوي تكراره لدعوته للولايات المتحدة والدول الاجنبية الاخرى بمغادرة العراق.
وقال أحمدي نجاد «من يعتقدون ان باستخدام مثل هذه الادوات البالية مثل الحرب النفسية والعقوبات الاقتصادية يمكنهم وقف تقدم ايران يرتكبون خطأ». واضاف احمدي نجاد «اليوم القوات المسلحة الإيرانية أصبحت مجهزة بأكثر الأسلحة تقدما وستدافع بكل حسم عن أهداف الأمة». وذلك في اشارة الى الخيارات العسكرية التي تفكر بعض الدول الغربية في استخدامها لمنع ايران من تطوير أسلحة نووية.
الحل الوحيد
وفي الشأن العراقي دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الولايات المتحدة الى التحلي بالشجاعة والخروج من العراق، مضيفا «ان الحل الوحيد للمشاكل الأميركية في العراق يتمثل في ان تتحلى بالشجاعة وان تقر بارتكاب اخطاء وان تغادر المنطقة».
واضاف نجاد «ان توجيه اللوم للآخرين لن يحل المشكلة بالتأكيد، «وذلك في معرض رده على اتهامات أميركية بتورط ايران في الشؤون العراقية ومساندة المليشيات الشيعية وغيرهم من المتمردين وهي الاتهامات التي تنفيها دوما طهران.
وعرضت ايران للمرة الاولى امس صاروخا جديدا طويل المدى اطلقت عليه اسم «قدر» مؤكدة ان مداه يصل الى 1800 كيلومتر بامكانه بلوغ اسرائيل وكل القواعد الاميركية في المنطقة، وذلك خلال عرض عسكري ضخم بمناسبة ذكرى الحرب العراقية - الايرانية (1980 - 1988).
وتم عرض نموذج من الصاروخ مع نموذج آخر من صاروخ شهاب-3 الذي يبلغ «مداه 1300 كلم»، بحسب المعلق الرسمي على العرض.
طائرات جديدة
وللمرة الاولى عرضت ايران طائرتين جديدتين مقاتلتين تم تصنيعهما محليا يطلق عليهما اسم الصاعقة وتم على نحو ناجح اختبارهما الخميس الماضى، وتعتبر الطائرات الجديدة مماثلة للمقاتلات الاميركية اف -5 واف 18.
وقال مسؤولون عسكريون ايرانيون انهم نجحوا للمرة الاولى فى استخدام معدات عسكرية ايرانية الصنع فى العرض الذى اقيم امس وانهم قادرون على التصدى لاى عدوان عسكري.
الصفحة في ملف ( pdf )