- السلطان قابوس وبومبيو بحثا في مسقط المستجدات الإقليمية والدولية
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مكتبه بقصر اليمامة بالرياض، أمس، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» في بيان أنه جرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، وبحث مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة تجاهها.
والتقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركي، حيث استعرضا مجالات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بالإضافة إلى بحث المستجدات الإقليمية والدولية.
وكان وزير خارجية الأميركي مايك بومبيو، قد وصل إلى الرياض في وقت سابق من امس حيث كان في استقباله بمطار الملك خالد الدولي، وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى واشنطن، والقائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة لدى المملكة كريستوفر هينزيل.
وقد أجرى الجبير وبومبيو محادثات رسمية تناولت الشراكة بين البلدين الصديقين، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، حسبما أوردت «واس».
وأوضح وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية أنه «تم خلال الزيارة بحث مجالات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وبحثنا الأوضاع في المنطقة، خصوصا في اليمن وسورية ومنطقة البحر الأحمر، وحرصنا المشترك على استتباب الأمن والاستقرار في أفغانستان».
وأضاف: «كما بحثنا العمل المشترك للتصدي للسياسات الإيرانية التوسعية المضرة بالأمن الإقليمي والدولي، وعملنا المشترك في محاربة التطرف والإرهاب».
وفي سياق متصل، قال بيان صادر عن السفارة الأميركية في السعودية أمس إن الوزير بومبيو والأمير محمد بن سلمان اتفقا على ضرورة الالتزام باتفاق السويد في اليمن.
وأضاف بيان السفارة المنشور على حسابها في «تويتر» أن الجانبان اتفقا على ضرورة مواصلة خفض التصعيد في اليمن، كما اتفقا على ضرورة الحل السياسي الشامل هناك.
وأضاف البيان: «فيما يتعلق باليمن، تم الاتفاق على الحاجة إلى استمرار التهدئة والتقيد ببنود اتفاقيات السويد، وخاصة وقف إطلاق النار وإعــــادة الانـتــشار في الحديدة».
وقد عبر بومبيو عن امتنانه لدعم السعودية للعملية السياسية الأممية في اليمن.
وفي السياق، اتهم وزير الخارجية الأميركي الحوثيين بعدم احترام بنود اتفاق السويد الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي برعاية الأمم المتحدة حول هدنة في مــيــنـاء الحـــديدة الاستراتيجي.
وفي وقت سابق، أعلنت الخارجية الأميركية أن واشنطن والرياض متفقتان على دعم التقدم السياسي في اليمن، مؤكدة أن الجانبين سيواصلان البناء على الشراكة الاستراتيجية بينهما.
من جهة أخرى، استقبل السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مسقط، حيث استعرضا أوجه التعاون بين السلطنة والولايات المتحدة وفق ما نقلته وكالة الأنباء العمانية الرسمية.
وتطرقت المباحثات إلى «التطورات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية».
وعمان هي المحطة الثامنة والأخيرة لجولة بومبيو الشرق أوسطية.
واضطر وزير الخارجية الأميركي لاختصار جولته في الشرق الأوسط، حيث عاد إلى الولايات المتحدة، لحضور جنازة عائلية بحسب ما اعلن متحدث باسم الخارجية الأميركية روبرت بالادينو في بيان امس.