قال الرئيس الإيراني حسن روحاني امس إن بلاده مستعدة للعمل مع جيرانها لإحلال السلام بالشرق الأوسط في مواجهة العدوان الأميركي والإسرائيلي.
وذكر روحاني في خطاب ألقاه في إقليم هرمزجان بجنوب البلاد «إيران مستعدة للعمل مع دول المنطقة للحفاظ على الأمن في الشرق الأوسط، نريد إقامة علاقات أخوية مع كل دول المنطقة، إيران لم تبادر مطلقا بأي عدوان في المنطقة».
وتابع قائلا «دول المنطقة التي تعتقد أن باستطاعة إسرائيل وأميركا تحقيق الأمن مخطئة، يجب علينا نحن المسلمين أن نضمن أمن المنطقة»، وردت الحشود بهتافات «الموت لأميركا» و«الموت لإسرائيل».
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف امس، إن إسرائيل تسعى للحرب وحذر من أن تصرفاتها هي والولايات المتحدة تزيد من فرص اندلاع حرب في المنطقة.
وأضاف في مؤتمر ميونيخ للأمن أن إيران موجودة في سورية «استجابة لدعوة من الحكومة السورية لغرض وحيد هو مكافحة الإرهاب، لا لأي سبب آخر».
واتهم ظريف إسرائيل بانتهاك القانون الدولي جراء تصرفاتها في المنطقة، وقال «بالتأكيد، بعض الناس يسعون للحرب...إسرائيل».
وأردف: خطر (الحرب) هائل وسيكون أفدح إذا واصلتم التغاضي عن الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي.
وأضاف «التصرفات الإسرائيلية والأميركية تتجاهل القانون الدولي».
وقال ظريف أيضا إن إيران ملتزمة في الوقت الحالي بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى النووية، متهما فرنسا وبريطانيا وألمانيا بعدم بذل جهد كاف لضمان حصول طهران على المزايا الاقتصادية لهذا الاتفاق.
واتهم ظريف الولايات المتحدة بـ «الهوس المرض» تجاه طهران، ورفض اتهاما أميركيا بأن بلاده تخطط لمحرقة نازية (هولوكوست) جديدة.
وقال: «هذا أمر مضحك، ولكنه في الوقت ذاته في منتهى الخطورة أيضا».
جاء ذلك ردا من ظريف على اتهام نائب الرئيس الأميركي مايك بنس لطهران أمس الأول، بأنها تخطط لهولوكوست جديد.
وقال بنس: «النظام الإيراني يؤيد المحرقة النازية (الهولوكوست) ويحاول تنفيذها مجددا... معاداة السامية ليست مجرد خطأ، بل شر».
واستخدم ظريف خطابه من أجل تحقيق تسوية حساب عامة مع الولايات المتحدة، حيث تحدث عن وجود «خطاب كراهية يتسم بالجهل من قبل ممثلي الحكومة الأميركية» واتهم الولايات المتحدة أيضا بتوجيه «اتهامات بغيضة» لطهران، وبـ «العداء» لإيران و«شيطنتها».
واتهم وزير الخارجية الإيراني الأميركيين أيضا بالرغبة في إحداث تغيير حكومي في إيران، وقال: «الولايات المتحدة الأميركية لا تفعل شيئا آخر، بل تفعل ذلك فحسب».