- المعتوق: أكثر من 6 ملايين شخص في الصومال بحاجة ماسة إلى المساعدة
- برنامج موحد مع الجمعيات الخيرية لجمع 50 مليون دولار لحفر الآبار وتوزيع الطرود الغذائية وتسيير القوافل الطبية
ليلى الشافعي
أكد رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية د.عبدالله المعتوق ان الاعلام شريك رئيسي في دعم مسيرة العمل الخيري الكويتي وابراز جهود المؤسسات والهيئات الخيرية والتعبير عن هموم الفقراء والمنكوبين وآلامهم واحتياجاتهم في ظل تسونامي الكوارث والحروب الذي يجتاح العالم.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة في مقرها بمناسبة اطلاق حملة المساعدات الاغاثية العاجلة بعنوان «الصومال يئن جوعا وعطشا» وتناول أبعاد المأساة الكارثية الناجمة عن المجاعة التي تجتاح الصومال شمالا ووسطا وجنوبا واستعدادات الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وجهودها لإغاثة الشعب الصومالي ضمن هذه الحملة التي تم اطلاقها لأجل حياة الصومال ونجدة ضحايا موجة التصحر والجفاف.
وقال المعتوق ان الصومال يشهد حاليا مجاعة خطيرة بسبب موجة التصحر والجفاف التي تضرب منطقة القرن الافريقي، في الوقت الذي لم يتعاف فيه من تداعيات المجاعة الاخيرة التي أودت بحياة أكثر من 250 ألف شخص في عام 2011، هناك أكثر من 6 ملايين شخص أي ما يعادل نصف سكان الصومال في حاجة ماسة إلى المساعدة، من بينهم حوالي 3 ملايين في حاجة عاجلة وطارئة للمساعدة بسبب موجات الجفاف التراكمي التي أدت إلى تدهور مقومات الحياة المعيشية من مواش ومزارع وغيرهما.
وأضاف: الحالة الانسانية في الصومال تزداد سوءا وتأزما بصورة متسارعة، فهناك أكثر من 944 ألف طفل يعانون سوء التغذية الشديدة جدا، وتشير الدراسات إلى أن 25% من الأسر في الشمال لديها طفل مصاب بمرض مزمن أو ناتج عن سوء التغذية، مشيرا الى ان نزوح أكثر من مليون صومالي من المناطق الأكثر تضررا الى مناطق أخرى قريبة بحثا عن الماء والكلأ، الأمر الذي فاقم الازمة الانسانية في تلك المناطق.
وقال المعتوق انه نظرا لهذه التداعيات الإنسانية الكارثية للمجاعة، لم تدخر الهيئة الخيرية وسعا في العمل على إغاثة المتضررين وإنقاذ الآلاف من الجوع والأمراض الفتاكة من خلال تقديم برامج إغاثية عاجلة في مناطق الشمال والشرق والجنوب الصومالي.
وقد تجلت هذه الأعمال الإغاثية الطارئة في انفاذ برنامج اغاثي طارئ على مرحلتين ويبلغ اجمالي المستفيدين منه 70 ألف متضرر، وشمل البرنامج توزيع سلال غذائية وتسيير قوافل طبية متنقلة وتأهيل آبار ارتوازية في مختلف محافظات الصومال ومخيمات النازحين.
واستمرارا لهذه الجهود الاغاثية دعت الهيئة الجمعيات الخيرية الكويتية لاجتماع عاجل تحت مظلة الجمعية الكويتية للاغاثة خلال الأيام الماضية، واسفر هذا الاجتماع عن الاتفاق على برنامج موحد بقيمة 50 مليون دولار، لرفعه الى الحكومة الكويتية ويشتمل هذا البرنامج الموحد على تأهيل عشرات الآبار الارتوازية وتوزيع مئات الآلاف من الطرود الغذائية، وصهاريج المياه، وتسيير العشرات من القوافل الطبية.
من جهته، قال مدير عام الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية بدر السميط ان هدف المؤتمر الاعلان عن حملة الاغاثة الصومالي وبيان دور الهيئة في اعمالها الاغاثية بالصومال، مشيرا الى ان المجاعة الثانية التي بدأت فيها الحملة بجمع التبرعات وان الحملة الأولى بدأت بجمع 100 ألف دولار وان الحملات السابقة للهيئة تم جمع فيها نصف مليون دولار استفاد منها 70 ألف متضرر، وان الهيئة وضعت خطة بالتعاون مع كل الجهات الخيرية بتوفير مبلغ 50 مليون دولار لانقاذ الشعب الصومالي الذي يفتقر الى المياه والمأكل والعلاج وانتشرت لديه الأوبئة والأمراض.