هل من مات بسبب مرض كورونا يعتبر شهيدا؟.. سؤال طرحناه على عدد من العلماء قياسا على الميت بالطاعون والمبطون وغيرهما... يقول العميد السابق بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية د.عجيل النشمي: ندعو للميت المسلم بالشهادة لشموله ببشارة النبي صلى الله عليه وسلم «الشهداء خمسة: المطعون والمبطون والغريق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله» وهذا الميت مبطون.
أمره إلى الله
وقال د.جلوي الجميعة: ميت «كورونا» امره الى الله تعالى، فنسأل الله ان يتقبله من الشهداء لأنه مبطون، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «المبطون شهيد» وهو من مات بمرض باطني في جوفه.
نعم شهيد
من جهته، قال د.سعد العنزي ان من مات بمرض «كورونا» والله اعلم ينسحب عليه قول الرسول صلى الله عليه وسلم «من مات في الطاعون فهو شهيد» ووباء كورونا ينسحب على الطاعون، قال صلى الله عليه وسلم: «ومن مات في البطن فهو شهيد» رواه مسلم، فالطاعون وباء ينتشر بين الناس وكورونا ايضا وباء اشد انتشارا وفتكا منه.
وإذا قلنا ان من مات بهذا الوباء شهيدا الا انه يغسل ويصلى عليه، وإنما الذي لا يصلى عليه ولا يغسل هو شهيد المعركة، والشهداء نوعان: شهيد الدنيا وشهيد الآخرة، فشهيد الدنيا والآخرة هو من مات في قتال اعداء الدين والوطن، ومات في المعركة، وحكم هذا الشهيد انه لا يغسل ولا يصلى عليه، بل يدفن على حالته، أما شهيد الآخرة فهو من مات بسبب معين من مجموعة الأسباب السابقة.
ووافق الرأي الشيخ سعد الشمري على أنه شهيد، حيث ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: «المبطون شهيد» أي الذي يموت بداء باطني، وإذا نظرنا لهذا المرض وهو كورونا وجدناه داء باطنيا من جهة، ومن اعراضه الاسهال وكذلك هو نوع طاعون، والمطعون شهيد كما ثبت كذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.
هو شهيد
ويقول عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية سعد الشثري ان من مات بأمراض البطن يرجى له الشهادة، حيث ورد في حديث للنبي صلى الله عليه وسلم ان المبطون شهيد والمتوفى بفيروس كورونا كما هو الحال مع مرض الطاعون الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم ان من مات به فهو شهيد، وأن المتوفى بهذا المرض يرجى له الشهادة.
لكن ليس ذلك معناه ألا يتخذ الانسان الاجراءات اللازمة للتعامل معه، فإذا اصيب الانسان بهذا المرض فإنه يحتسب الأجر ويرضى بقضاء الله وقدره ويتخذ الاسباب المؤدية للشفاء لقول النبي صلى الله عليه وسلم «تداووا فإنه ما من داء إلا وله دواء علمه من علمه وجهله من جهله».
طاعون العصر
وقال كبير مفتي دار الإفتاء بدبي د.أحمد بن عبدالعزيز الحداد: ان من كتب الله له الوفاة بفيروس كورونا من المسلمين فهو شهيد شهادة أخروية، له اجر الشهداء عند ربه، كما ثبت في الحديث الصحيح «الطاعون شهادة لكل مسلم» وهذا الوباء هو طاعون العصر.