تلقيت نبأ وفاة المغفور له باذن الله العم خالد يوسف المرزوق، كحال الكثيرين، بمزيج من مشاعر الحزن والصدمة، فمكانة الفقيد، رحمه الله، في قلوب أهل الكويت كبيرة كبر أفعاله وأياديه البيضاء، فهو أحد الرواد الذين كان لهم بصمات واضحة اقتصاديا واجتماعيا وانسانيا، ومن الصعب أن نختزل انجازات الراحل أو نعدد مناقبه وسيرته العطرة في كلمات، فالفقيد كان أبا وأخا وصديقا للجميع وأينما نولي الانظار نجد له أثرا يفيض بالانجازات وذكرى غير كل الذكريات، فهو من رواد العمل الانساني الذين كان على رأس أولوياتهم خدمة مجتمعهم وأبناء بلدهم، فأنشا العديد من المشروعات الخيرية وأوفد الكثيرين من أبناء الكويت للدراسة على نفقته الخاصة.
وأنا على يقين أن ما نعرفه أقل بكثير مما لا نعرفه من محاسن الفقيد وأفعاله الطيبة، فالى جنات الخلد يا أبا وليد، وستبقى ذكراك تملأ العقول والافئدة وتفيض بالامتنان والوفاء لرجل ليس ككل الرجال.
وعزاؤنا الوحيد بفقدك هم الرياحين الذين يحملون اسمك والذين باذن الله سيكملون مسيرتك الطيبة ويحققون امانيك العريضة، فإليهم والى أهل الكويت جميعا أقول: عظم الله أجوركم.. وستبقى ذكراك خالدة يا عم خالد.
[email protected]