Note: English translation is not 100% accurate
نجاح «عمان» في اختبار «غونو»
الأحد
2007/6/10
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : فيصل الزامل
فيصل الزامل
كانت السيول الهائلة التي اجتاحت سلطنة عمان الاسبوع الماضي اختبارا كبيرا للبنية التحتية في مختلف ولايات السلطنة، حيث ادى تصميم الجسور، وعدم اعتراض الممرات الطبيعية للسيول الى مرور سيول الامطار من تحتها بسلاسة كاملة، كما تدفقت مياه البحر مئات الامتار وعادت من حيث اتت بأقل قدر من الاضرار، مقارنة بما تفعله الاعاصير البحرية في المدن الساحلية، كما حدث مع مدينة «نيواورليانز» الاميركية قبل عامين، في اعصار «كاترينا».
لقد كان اعصار غونو الذي اصاب معظم انحاء سلطنة عمان شديدا ما تسبب في مقتل 25 شخصا، وكان من الممكن ان يتضاعف هذا العدد لولا عناية الله، ثم الانذار المبكر والاستعدادات الشاملة، ما قلل حجم الخسائر البشرية.
هذا الاختبار يمكن ان تتعرض له اي من دول المنطقة، ايا كان السبب، ويكمن التحدي في قدرة الاجهزة المختصة على التحرك على مستوى الحدث، ففي تجربة كاترينا، في الولايات المتحدة، تبين جليا عجز تلك الاجهزة على الرغم من التقدم التكنولوجي، الا ان بـــطء الحركة قد فاقم من اعــــداد الضحايا، ولم تتحرك سفينة المستشفى البحري الجاثمة في خليج المكسيك رغم ان المدينة كانت بحاجة شديدة الى الـ 300 سرير على ظهرها، ما ادى الى زيادة الوفيات، وارتفاع صراخ اعضاء الكونغرس عن تلك الولاية، ولا ازال اذكر واحدة من هؤلاء الاعضاء وهي تقول: «السخاء في الانفاق يكون في حالة العراق فقط، والناس يموتون هنا ولا احد يتحرك».
ان لدينا في منطقة الخليج قدرات رائعة لمواجهة الكوارث، واذا كانت عمان قد اجتازت الاختبار بنجاح، فقد تحقق شيء مماثل في الكويت ابان حرائق النفط، وهو حدث غير مسبوق في تاريخ الكوارث النفطية، حيث توقع الخبير العالمي «رد ادير» ان تستمر الحرائق في 650 بئرا لمدة 6 أشهر، الامر الذي حدا وزير النفط بعد التحرير مباشرة د. رشيد العميري على فتح باب المشاركة في اطفاء الحرائق على مصراعيه، وعدم الاكتفاء بالشركة الاميركية، فتنافست شركات كثيرة من عدة دول وتنوعت وسائلها في مكافحة الحرائق، بالاضافة الى الفريق الكويتي الذي بهر الجميع بمهارته، رغم حداثة تشكيله.
كانت النتيجة هي اطفاء الآبار في فترة قصيرة جدا، الامر الذي جعل «رد ادير» يجيب على اعضاء الكونغرس، حينما سألوه عن حكاية الــ 6 أشهر، قائلا: «لقد فعلها الكويتيون ورفسونا على مؤخرتنا».
نأمل الا تأتي اية كوارث من اي نوع، الا ان ذلك لا يمنع التحسب والتمرين، فهو ـ بعد عون الله ـ سبب لتقليل الخسائر قدر الامكان.
اقرأ أيضاً