Note: English translation is not 100% accurate
«الإفصاح» و«الشفافية» في إيصال الرأي
السبت
2006/11/4
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : فيصل الزامل
فيصل الزامل
لنتحدث بصراحة، يوم الخميس تقرأ في صحيفة ان اربعين نائباً لا يريدون وزير الإعلام، وفي اليوم نفسه تقرأ في صحيفة أخرى أن قريباً من العدد نفسه من النواب وبالأسماء يصرخون في الاتجاه المعاكس منددين بفرض الوصاية على الوزير، في انعكاس واضح لمواقف هذه وتلك، وليس الاخوة النواب إلا مادة لهذا الصراع.
هذا الأمر يتكرر بكثرة في أكثر من قضية، فالنائب لا يملك موقفه السياسي، فالمانشيت يفرض عليه ـ في الغالب ـ أين يقف، بعبارة من نوع «فلان اتهمك بأنك كذا، بماذا ترد عليه؟!
نحن مضطرون لنشر رأيه عملاً بحرية النشر، ولكن إنصافاً لك نسمع رأيك أولاً»، فينساق المسكين، ويعبر (...) عن رأيه، الذي ينقل الى الأول «الغافل»، ويكون هو الآخر ملزما بالتصريح، وتمضي هذه المصادمات اليومية التي ترهق القراء، والسياسيين، وتؤذي مسيرة بلد بأكمله.
الأسبوع الماضي نشرت جريدة الشرق الأوسط ـ وربما غيرها ـ اعتذاراً مفصلاً، من اثنين من الكتاب لصالح خالد وعبدالرحمن بن محفوظ، اللذين أورد الكاتبان اسميهما في كتاب لهما عن الإرهاب، اشتمل الاعتذار على عبارات الأسف الشديد لهذا الخطأ والتزام بالسعي لتصحيحه، وكلام تمت صياغته عبر حكم قضائي لصالح آل محفوظ، والمهم في الأمر ان حرية التعبير ليست معبراً للنيل من الآخرين وتوجيه الرأي العام وفق رؤى خاصة، او مصالح شخصية، وهو أمر نفتقده تماماً في الكويت، فالقارئ هو الضحية، بل وحتى النائب لهذا التوظيف الخطير لحرية التعبير في غياب أحكام قضائية رادعة، وجهات تراقب «الشفافية» في استخدام حرية التعبير.
شيء مؤسف ان نخوض انتخابــــات جميــلة، تـنتهــي بـ «تشكيلة» نيابية سهلة التشكيل إلى هذا الحد، ولا يصمد امام هذه الضغوط لا مستقلون ولا جماعات يفترض انها تمثل فكرا، فإذا بها تدار بالمانشيت والتحالفات النفعية.
ان الرقابة على هذه الممارسة من قبل جهة، من خارج الملعب السياسي، مثل جمعية «الشفافية» هي بصيص أمل، فالمواطن في حيرة من أمره، ويقول: «الكل ينادي بمكافحة الفساد، حتى المرتشون، على أساس ان الهجوم وسيلة جيدة للدفاع، فمن نصدِّق؟!».
كلمة أخيرة:
قال عمر بن عبدالعزيز ( رضى الله عنه ) لجلسائه (الحاشية): «من صحبني منكم فليصحبني بخمس خصال، يدلني من العدل إلى ما لا أهتدي إليه، ويكون لي على الخير عوناً، ويبلغني حاجة من لا يستطيع إبلاغي إياها، ولا يغتاب عنـدي أحداً، ويؤدي الأمانة عني وعن الناس، فإن كان كذلك، فحيي به، وأهلا، وإلا خرج من صحبتي والدخول عليّ».
اقرأ أيضاً