بداية أشكر جريدة «الراي» على ما نشرته يوم أمس الأول.. «النيابة العامة اعتبرت ما ورد بشأن الإعلانات الانتخابية ومسؤولية وزارة الداخلية، شبهة مخالفات إدارية، إن صحت».. السبب هو أننا قد نشهد دورا أكثر فاعلية للصحافة في إظهار الحقائق بعيدا عن أسلوب خلط الأوراق وتشويه سمعة المخلصين، بل التركيز عليهم مع الأسف الشديد، بما يخفف الضغط على المشبوه الحقيقي!
وأيضا كل الشكر للسيد النائب العام لكلامه الواضح الذي جاء فيه: «ان الملاحظات لا تثير سوى شبهة مخالفات إدارية، إن صحت، وليس فيها ما يدل على وقوع أي جريمة على وجه التحديد، ولم يثبت أن أحدا من موظفي الوزارة قد تعمد الاختلاس أو الاستيلاء على ربح لنفسه أو لغيره من الأموال العامة محل العقد، أو أن يكون قد أضر ضررا جسيما بهذه الأموال بسوء نية»، وقد زاد وزير الداخلية في الدفع نحو زيادة الوضوح للرأي العام بأن طلب إحالة نفسه إلى محكمة الوزراء مسلحا بثقة كبيرة بسلامة موقفه المباشر من الأوصاف التي استخدمها من يحرض في موضوع وعينه على موضوع آخر - الانتخابات الفرعية – في بعد تام عن نص القسم الشهير «..بالأمانة والصدق» وقرب تام من الصورة المخجلة (ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه)، وهي صورة امرأة العزيز ذات الاتهام الظالم الذي ثبت بطلانه، فلما ثبت زاد إصرارها على الظلم!
من جانب آخر، بدأت وزارة الخارجية الاستعدادت العملية لتفعيل دور الديبلوماسية الاقتصادية لتعزيز مركز الكويت في السوق المالي، من خلال خطوات، أبرزها:
- - تسويق الفرص الاستثمارية في الكويت أو معها في الخارج (النفط، النقل، القطاع المالي..الخ).
- - متابعة تنفيذ أعمال القمة الاقتصادية العربية وما تمخضت عنه من مشاريع مشتركة.
- - تطوير التعاون التجاري مع دول الخليج والجوار.
- - تدريب الديبلوماسيين الجدد للقيام بهذا الدور.
وإذا كانت ثقة بعضنا ضعيفة بالاقتصاد المحلي بسبب ظروفنا المعروفة، فليس هذا حال المؤسسات المالية الدولية والخليجية، فقد تزايد أعداد المؤسسات المالية الدولية والخليجية التي فتحت فروعا لها في الكويت، وقد عبر عن هذه الثقة السيد عبدالعزيز الغرير، رئيس بنك المشرق الإماراتي بقوله: «السوق الكويتي جاذب للاستثمارات طويلة الأجل، لا تستعجلوا الحكم على الشركات المتعثرة، ستبدأ بالتعافي بعد 2010، لنا ديون تصل إلى مليار دولار على تلك الشركات، ولسنا قلقين».
نعم، المستقبل زاهر بإذن الله، وخطة الدولة معدة بشكل جيد، ويكفي أن ننفذ نصفها أو أقل حتى تتحول الكويت من التردد والخوف إلى الإقدام والشجاعة التي عرفت بها.
كلمة أخيرة:
مبروك لمؤسسة عبدالعزيز البابطين الثقافية احتفالها بمرور 20 سنة من العطاء، كان آخرها إصدار معجم يضم أعمال شعراء العربية في 25 مجلدا تضم نتاج 8000 شاعر، كما تقوم المؤسسة بابتعاث 2500 طالب للدراسة منذ عام 1974، وهي خطوات يشكر عليها الأخ المحترم بوسعود، راجين له التوفيق والقبول من الله عز وجل.